انتقدت مجموعة السويس للإسمنت اليوم الارتفاع المفاجئ في سعر وقود المازوت والذي وصل الى 130% دون سابق انذار. وقال بورونو كارييه العضو المنتدب لمجموعة السويس للإسمنت بأنه:" في حالة تطبيق قرار الزيادة علي صناعة الإسمنت، فان الارتفاع المفاجئ في تكلفة وقود المازوت اللازم للتشغيل سوف يؤدي هذا إلي ارتفاع تكلفة إنتاج الإسمنت الي حدود سوف تتكبد معها شركة أسمنت بورتلاند طره خسائر مالية فادحة". أضاف أن :"هذه الخسائر ستجبر الشركة علي إيقاف خطوط الإنتاج، وما يتبع ذلك من تهديد حوالي 2000 عامل وأسرهم لفقدان مصادر دخلهم ، وذلك في ظل عدم وجود بديل آخر للوقود أمام الشركة". يذكر ان رئيس الوزراء هشام قنديل أصدر قرارا السبت الماضي برفع سعر بيع الطن من المازوت بالمواصفات العادية من 1000 جنيه للطن إلي 2300 جنيه للطن أعتبارا من السبت القادم ، ولم يستثني القرار هذه الصناعة. وقال كارييه في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بالقاهرة إن :"مجموعه السويس للإسمنت تتكون من شركات السويس للإسمنت، وأسمنت بورتلاند طره وأسمنت حلوان". وتابع:"وتمتلك المجموعة شبكة صناعية تتكون من 5 مصانع في السويس والقطامية وطره وحلوان والمنيا، بإجمالي طاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 12 مليون طن أسمنت سنويا، وهو ما يمثل حوالي 20% من إجمالي صناعة الإسمنت في مصر". وأضاف ان :"مجموعة السويس للإسمنت قامت باستثمار مئات الملايين من الجنيهات علي إعادة تأهيل وتطوير وصيانة جميع خطوط الإنتاج في مصانع المجموعة، وذلك من أجل رفع كفاءة التشغيل، وتحسين جودة الإنتاج، بالتوافق مع قانون البيئة المصري". واوضح كارييه ان المجموعة لم تدخر جهدا في الاستثمار في تدريب العمالة، والبالغ عددهم 3500 عامل بشركات المجموعة، علي أحدث الأساليب التكنولوجية لتطوير أداءها، إيمانا منها بأهمية العنصر البشري في إحداث التغيير والتطوير . بالإضافة الي توفير فرص عمل لعمالة المقاولين المتعاملين مع شركات المجموعة والمقدر عددهم بحوالي 4000 عامل. وقال انه:" سيتم تخفيض 70% من إنتاج مصنع المنيا التابع لشركة أسمنت حلوان المصنع المخصصة للتصدير، وما ينتج عن ذلك من إلغاء عقود التصدير مع عملاء بذلت الشركة مجهودا كبيرا للتعاقد معهم خلال السنوات الماضية من أجل فتح أسواق خارجية للمنتج المصري". وتابع:" وما يتبعه ذلك من أثر سلبي على تدفق النقد الأجنبي إلى الاقتصاد المصري بالإضافة إلى الأثر السلبي علي 500 عامل وأسرهم.