ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الأمور في مصر على ما يبدو غير واضحة المعالم حتى الآن، ولاسيما فيما يخص الإشراف على الاستفتاء على الدستور في مصر. وأوضحت الصحيفة أن بدء التصويت على مشروع الدستور يشير إلى أن الأمور بدأت تسير وتأخذ طريقها المفترض السير فيه إلا أن إجراءات التصويت على الدستور في مصر غير واضح كيف ستسير، فضلًا عن كيفية إجراء الاستفتاء ومن الذى سيشرف عليه، خاصة مع إعلان كبار القضاه أنهم غير موافقين على مشورع الدستور ولن يشرفوا عليه. وأضافت أن الرئيس المصري "محمد مرسي" حاول الحد من الضغط على آلية مراقبة الاستفتاء وأصدر قرارًا أن الاستفتاء سيجرى على مرحلتين وستجرى المرحلة الأولى يوم السبت المقبل في كل من القاهرة والأسكندرية وأسوان وسيناء والمرحلة الثانية في المناطق الريفية. ونقلت الصحيفة عن تصريح صحفى مصري لصحيفة "هاآرتس" أن الأجواء في مصر الآن تسير كما لو كانت قبل الإنتخابات الرئاسية لكن ليس هناك ما يضمن أن تنتهى نتيجة الاستفتاء بالحسم وأن يتقبل الجانبين المؤيد والمعارض للدستور قرار الأغلبية. وأشارت إلى أن المواطنين المقيمين في الخارج بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء للموافقة على الدستور الجديد، ووفقًا لبيانات وزارة الخارجية فإن نسبة التصويت على الاستفتاء كانت مرتفعة في دول الخليج وبالأخص الكويت والسعودية، حيث صوت في الدولتين حوالي 5000 مصري حتى الآن.