قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على استناف مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ شهرين، قائلاً: "ليست هناك حتى الآن أية مؤشرات على أن هناك جديد في جدية الجانب الأثيوبي حول استئناف المفاوضات نحن نعلم أن المفاوضات توقفت منذ شهرين بعد وضع الجانب الأثيوبي عراقيل جديدة على كافة المستويات وإصرارها على عدم وضع اتفاق ملزم". وتابع في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة ON، مساء الإثنين، : "إثيوبيا لاتهدف من إنشاء سد النهضة تحقيق تنمية أو توليد كهرباء كما تقول وإنما هدفها الرئيسي هو فرض الهيمنة على مياه النيل الأزرق وترجمة ذلك في أجندة سياسية وإستراتيجية". وأكمل:" البداية غداً ومربط الفرس في يد الاتحاد الأفريقي الذي بدأ دوره في نهاية يونيو الماضي في رعاية المفاوضات ورغم أن الجانب الأثيوبي خالف كل ما تم في عهد الاتحاد الأفريقي وبالأخص القمة المصغرة ورغم ذلك لم يتخذ الاتحاد أية إجراءات في هذا الصدد وبالتالي الكرة الآن في ملعبه لكون راعي المفاوضات ويجب أن يطرح على الأطراف الثلاثة نهجاً جديداً وعليه أن يحدد من المقصر". وأردف: "نحن نعلم أن جنوب إفريقيا موقفها اتسم بالتراخي خلال الفترة الماضية وتردد دائماً الأسطوانة ذاتها حول أهمية أن تكون حلول الأزمات إفريقي إفريقي ولكن ترديد ذلك دون وجود ثوابت حقيقية أو خطوات جادة يفقد الاتحاد الأفريقي الجدية المطلوبة لمثل هذه الأزمة وهي ليست بالهينة".