سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية في واشنطن، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية. فتحت عنوان ( قوة الاستقرار ) قالت صحيفة "الرياض " في افتتاحيتها " لم يجافِ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الحقيقة عندما وصف الرياض بأنها «قوة استقرار في المنطقة»، وهو لا يصف هذا الوصف جزافاً وإنما يعرف تماماً الدور الذي تلعبه المملكة لمحاربة الإرهاب بأنواعه العسكري والفكري، وبأنها تعمل على الدوام على إشاعة السلم على الصعيد الدولي". وأضافت، أن الشراكة السعودية - الأميركية تعد حيوية لجمح قوى التطرف والإرهاب التي تهدد الأمن في المنطقة، بقيادة إيران التي -وعبر وكلائها في لبنان وسوريا واليمن- تعمل على إذكاء هذه الروح الشيطانية المتمثلة في إبقاء المنطقة العربية تحت أوار المشكلات والفرقة، والدعوة على الدوام لمساندة الإرهاب وتشكيلها خطراً بالغاً على المنطقة. وبينت الرياض، أن الطرفان أكدا على ضرورة اجتثاث هذا النشاط الإيراني المهدد لسلامة المنطقة على وجه الخصوص والعالم بأسره، وأنه لا بد من ردع هذا السلوك العدواني الداعي إلى العبث بمنظومة الأمن والسلام في الدول، وكان لافتاً أن المساعي السعودية والأميركية تتحد في مواجهة التهديدات الإيرانية المستمرة وتصرفاتها المشبوهة في الشرق الأوسط، وقبل ذلك مشروعها النووي المشبوه الذي يمثل تهديداً لأمن المنطقة وزعزعة الأمن في الدول المجاورة. وأردفت الصحيفة بالقول، إن وقوف إيران خلف ميليشيات الحوثي ودعمها لها بالسلاح والتدريب واستهداف المدن السعودية والمناطق السكانية بأكثر من 300 صاروخ بالستي وطائرة مسيرة ما هو إلا دليل واضح على هذا التدخل السافر وتأكيد لدور إيران في العبث في مقدرات الأمن والسلم الدوليين. واختتمت الصحيفة بالقول "يأتي هذا الاجتماع امتداداً للعلاقة التاريخية بين البلدين الممتد طوال 75 عاماً منذ اللقاء الأول بين المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والرئيس الأميركي روزفلت، وطوال هذا الفترة شهدت العلاقات السعودية الأميركية تميزاً في جميع الأصعدة، ولا تزال آخذة في النمو والاضطراد. من جانبها .. أكدت صحيفة "اليوم" رفض السعودية القاطع لانتهاكات إيران، وإدانتها لاستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية في إطلاق طائرات بدون طيار (مفخخة) لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. فتحت عنوان (انتهاكات إيران الدولية الصارخة)، جددت الصحيفة في افتتاحيتها رفض المملكة هذا السلوك العدواني والاعتداءات التي يحاول من خلالها النظام الإيراني زعزعة أمن واستقرار المنطقة، تعكس حجم التخبط الذي يصاحب سلوك هذا النظام الإرهابي المستمر في تسليح أذرعه ميليشياته في كل من اليمن ولبنان والمنطقة لتمكينهم من ارتكاب المزيد من العنف والخروقات والجرائم التي تتجاوز كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، من خلال هذه المحاولات اليائسة المتكررة لاستهداف الأبرياء والأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية من قبل الميليشيات الحوثية. وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك السلوك ينعكس على الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تتمركز فيها تلك الميليشيات وكذلك تهديدها لحركة الملاحة والتجارة في مفاصل حيوية للاقتصاد العالمي بالمنطقة، فحين يرصد العالم هذا المشهد من التعنت والتجاوز المتواصل من نظام طهران فهو يجد نفسه أمام خيار أوحد من ضرورة التحرك لإيجاد الحل الرادع للإرهاب الإيراني حفاظا على الاستقرار الدولي. وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن أن يكون النظام الإيراني جزءا طبيعيا من العالم الذي يفترض أن يتصدى بصوت موحد رافض وموقف حازم رادع لسلوكيات ذلك النظام اللا مسؤولة.