زعمت صحيفة "جادريان" البريطانية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستخدم الشائعات التي سربها البنتاجون الأمريكي، بشأن نية الرئيس السوري "بشار الأسد" استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الثوار السوريين كذريعة لدعم التدخل العسكري في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن روسيا، باعتبارها أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري، ألقت بظلال من الشك حول سلسلة التسريبات التي أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية بشأن استخذم "الأسد" لغاز السارين، متهمة إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتعزيز تلك الفكرة لدعم التدخل العسكري في سوريا كأحد وسائل الضغط على الرئيس السوري "بشار الأسد" للتنحي وإحراز نقطة جديدة في شؤون المنطقة المضطربة. وذكرت الصحيفة نقلًا عن شبكة "سي إن إن" أن الولاياتالمتحدة استكملت خياراتها العسكرية حول توجيه ضربة محتملة ضد النظام السوري، مؤكدة أنها لديها القوة النارية التي تحتاجها في المنطقة لمواجهة سوريا إذا أصدر الرئيس الأمريكي "أوباما" أمرًا بذلك. ومن جانبه، قال "بانيتا" وزير الدفاع الإسرائيلي "أعتقد أنه ليس هناك أدنى شك حول قلقنا الشديد من استخدام الرئيس السوري للأسلحة الكيميائية ضد شعبه في الوقت الذي يحقق فيه الثوار تقدمًا ملحوظًا خاصة في العاصمة دمشق، مؤكدًا على أن "عواقب استخدام مثل تلك الأسلحة ستكون وخيمة". ورأت الصحيفة أن تهديدات استخدام الأسلحة الكيميائية والمحظورة دوليًا تم استغالها في المقام الثاني من قبل "أندرس فوج راسموسن" الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لتبرير نشر صواريخ "باتريوت" في تركيا على حدودها المجاورة مع سوريا على خلفية عملية التصعيد بين الجارتيين على أعقاب تبادل إطلاق النار بين القوات التركية وقوات الرئيس السوري "بشار الأسد".