قال مصدر رسمي تونسي، إن دورية تابعة لشرطة الدرك، تمكنت من ضبط سيارة رباعية الدفع محملة بكمية من الأسلحة والذخائر الحربية والقنابل والمتفجرات قرب الحدود مع الجزائر. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، اليوم السبت، أن ضبط هذه السيارة تم ليلة الأربعاء - الخميس الماضية في بلدة فرنانة التابعة لمحافظة جندوبة الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا شمال غرب تونس العاصمة. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، قولها أنه تم العثور داخل السيارة على عدد من بنادق كلاشينكوف وكمية من الذخائر الحربية والقنابل والمتفجرات، بالإضافة إلى أزياء عسكرية أفغانية، وخرائط مفصلة لمؤسسات عسكرية وأمنية داخل الأراضي التونسية. وقالت مصادر إعلامية محلية، بدورها، إن أفراد الدورية الأمنية تمكنوا من إعتقال شخصين كانا على متن السيارة، فيما تمكن إثنان آخران من الفرار، وأن وحدات مشتركة من حرس الحدود والجيش التونسيين تقوم حاليا بتمشيط المنطقة الحدودية التونسية - الجزائرية. ولا يُعرف لغاية الآن ما إذا كانت هذه السيارة قد دخلت من الأراضي الجزائرية إلى تونس، أم أنها كانت تعتزم التسلل من تونس إلى الجزائر. ويأتي الكشف عن العثور على هذه الأسلحة بعد يومين من إعلان الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي من أن كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة النظام الليبي السابق وصلت إلى إسلاميين في تونسوالجزائر. وقال المرزوقي في حديث نشرته أول أمس مجلة "وورلد توداي" البريطانية، إن "كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة نظام معمر القذافي وصلت إلى الإسلاميين ليس فقط في ليبيا، بل أيضا في الجزائروتونس". وأضاف أن الخطر "يتأتى بخاصة من الأشخاص الذين ينتقلون إلى مالي للتدرب على الجهاد، كما في أفغانستان ليعودوا بعد ذلك إلى تونس".