تشتهر قرية «أم الرضا» التابعة لمركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط، بإنتشار مزارع المانجو بها لإحتوائها علي الألياف الغذائية وغناها بمضادات الأكسدة والفيتامينات كB6،C ، K، E والمعادن والنحاس والبوتاسيوم، حيث تخطت المساحة المزروعة أكثر من 5 آلاف فدان مما جعلها تُخصص كميات هائلة للتصدير للدول العربية المجاورة، فأصبحت القرية تعتمد اعتمادًا أساسيًا علي زراعة محصول المانجو، ومع زيادة مساحة الأراضي يزداد حجم العمالة ويتم اتاحة فرص عمل كبيرة لأهالي القرية. في البداية كشف صفا الخياري، أحد المزارعين بأم الرضا، ل «الوفد» أن زراعة الفدان الواحد يتكلف أكثر من 15 ألف جنيه بإنتاجية تترواح من 4 أطنان : 8 أطنان حيث تحدد عملية العرض والطلب سعر البيع، لافتًا إلي أن موسم حصاد المحصول يبدأ في نهاية شهر يوليو، مشيرًا إلي أنه يتم زراعة بذرة المانجو لطرح الشتلات داخل مساحات مخصصة وتحتاج عام كامل لتطرح شتلات وبعد ذلك يتم نقلها إلي الأرض المستدامة لزراعتها وتحتاج الشتلة الجديدة ممة 3 سنوات لتبدأ ان تثمر وبعد ذلك تثمر كل عام والفدان الواحد من محصول المانجو يتراوح ما بين 60 شتلة : 100 شتلة مانجو، وتلك الشتلات تزرع على فترات ومساحات بين بعضها لكي تنبت بصورة قوية، حيث ينتج الفدان الواحد من 300 :400 قفص زنة الواحد 25 كيلو، ويتم جمع الثمار عند ظهور علامات النضج وسهولة انفصال الثمار عند لفها باليد وبدء تلوينها ونحن في دمياط اعتدنا الجمع يدويًا باستخدام السلالم والمقصاة وعمال المزرعة مع مراعاة ان تكون عبوات الجمع والتسويق ذات جوانب ملساء لحماية الثمار من الخدوش والتي تؤدي الى تلفها وتعفنها بينما الثمار البعيدة فيتم قطفها عن طريق الخطاف أو بطرق عملية تحافظ على نظافة وسلامة المنتج والطريقة المستخدمة والبسيطة والميسرة للجميع يتم قطع عنق الثمرة. وأضاف مجدي البسطويسي، نقيب الفلاحين بدمياط، أن فدان المانجو الواحد يحتاج ما يقرب من 15 أجولة مبيد وكيماوى وتقوم الجمعية الزراعية التابعة لمديرية الزراعة بدمياط بتوفيرها، كما يوجد تكاليف أخرى للعمال والنظافة ورش السم وخلافه، وبالنسبة للسماد فتصل تكلفة الفدان طوال العام حوالى 12 آلاف جنيه، ويتم الإتفاق مع 5 عمال لكل فدان بأجر شهري 1200 جنيه.. لافتًا إلي أنه عند جني ثمار المانجو يقف العمال بقماشة مبللة ويقوموا بمسح الثمار من السائل اللبني الذي يندفع من عنقها عند القطف لأنه يسبب احتراقًا لجلد الثمرة ثم ترك الثمار في مكان مظلل للتهوية ونظيف بعيد عن الأتربة حتى الجفاف، مشيرًا إلي أنه من المعروف عن المانجو بأنه عرضة للتلف والبقع السوداء لكن ليس من الضروري أن تلك العلامات تدل على فساد الثمرة فهذا يعني أن الثمرة لديها الكثير من السكر. وفي سياق متصل، قال المهندس سميح عبدالسميع، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، أنه تم تنظيم ندوة للتوعية بمخاطر مرض العفن الهبابي الذي يصيب محصول المانجو وناشدنا المزارعين بأهمية اتباع التوصيات الفنية ومنها قص وتقليم الأشجار لدخول الضوء وإزالة الحشائش واستعمال مبيدات وزارة الزراعة مع مراعاة عدم استعمال أي مبيدات غير معتمدة ورش الاشجار بإستخدام الصابون البوتاسي بمعدل 1.5 لتر علي 100 لتر ماء لمكافحة العفن الهبابي خلال الموسم الصيفي، لافتًا إلي أنه عدد من الدول المجاورة اشترطت تبخير شحنات المانجو ببخار الماء الساخن قبل التصدير إليها للقضاء على الأمراض أو الحشرات التي من الممكن أن تكون في الثمار.