طالب النائب محمود شحاتة، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية بضرورة العمل على حل مشكلة «العفن الهبابي»، الذي تسبب في انخفاض الإنتاج المحلي من محصول المانجو إلى 80%. وأضاف «شحاتة»، أن هناك بعض حالات الغش التجاري في المبيدات الزراعية، المستخدمة في مكافحة ما يسمى ب«العفن الهبابي». وتابع: «عيب لما يبقى عندنا وزارة زراعة ومراكز بحوث زراعية، ولا نستطيع القضاء على حشرة قشرية تتسبب في العفن الهبابي وفساد محاصيل المانجو، والمحصول انخفض ل80%، والمانجو محصول محبب للشعب المصري ويتم تصدير جزء كبير منه». وأشار إلى جودة المبيدات الحشرية المصنعة في الخارج، في القضاء على الحشرة القشرية المتسببة في «العفن الهبابي»، معقبًا: «استخدمت في مزرعتي الخاصة مبيدات وزارة الزراعة ومفيش أي نتيجة، ولما اشتريت مبيدات من الخارج تم حل المشكلة والمحاصيل جيدة». وكشف الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن سبب انتشار ما يسمى ب«العفن الهبابي» الذي تسبب في انخفاض محصول المانجو، قائلًا: «العفن ينتج من إفراز حشرة قشرية، لمادة عسلية تجمع الأتربة على سطح أوارق الأشجار، مما يتسبب في إغلاق مسامها، وفساد الثمار». وأضاف «عبد الدايم» أن الوزارة قامت بمكافحة 65% من الأشجار من خلال حملات مكثفة على المحافظات، بالإضافة لتوفير مبيدات كيماوية مخصصة لمكافحة الحشرات بجودة عالية. وأوضح أن سبب انتشار «العفن الهبابي» هو عدم تقليم الأشجار، وعدم الاستمرار في غسيل الشجر بصابون البوتاسي المتوفر في الجمعيات التابعة للوزارة، بمعدل لتر لكل 100 لتر مياه، مؤكدًا استجابة الأشجار للمواد الكيماوية التي تصنعها الوزارة بشكل جيد جدا. وتابع: «المزارعون بيجيبوا مواد كيماوية من الخارج لها أضرار على الأشجار لاحقًا، والوزارة بتوفر الصابون البوتاسي والزيت المعدني والنتائج كلها إيجابية جدا في محافظات كثيرة، ولا بد من الاستمرار في تقليم الأشجار وغسلها عدة مرات لمكافحة العدوى». من جانبها، قالت الدكتورة سحر الشرقاوي عبد الله أستاذة أمراض الفاكهة بمركز البحوث الزراعية في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إن مرض العفن الهبابي الذي يصيب المانجو ليس له تأثير على صحة الإنسان، لكنه يؤثر بشكل كبير على محصول المانجو، وأنه اجتاح هذا العام زراعات المانجو بمحافظة الإسماعيلية وأفسد نسبة كبيرة منه لأن هذا المرض يمنع وصول أشعة الشمس والضوء إلى الثمرة مما يؤدى إلى تساقط الثمار، وذلك نتيجة عدم قيام المزارع بتقليم الحشائش، فضلا عن زيادة الرطوبة وانتشار الحشرات، وهو ما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لأنه محصول تصدير أساسا. وأشارت الدكتورة سحر الشرقاوي إلى أن أكثر الأصناف التي تأثرت بالمرض هذا العام، وذلك بناء على حملات لمكافحة المرض شاركت بها، هى أصناف المانجو العويسي والتيمور والزبدية، لافتة إلى أن المرض من الأمراض التي يمكن مقاومتها بسهولة إذا تمت العناية بالمحصول منذ البداية.