بعد توقف الطيران وإغلاق الحدود.. البريد البطل في زمن كورونا

يُحتفل باليوم العالمي للبريد في التاسع من شهر أكتوبر من كل عام، وفي عام 1969 أعلن مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي في طوكيو يوم 9 أكتوبر يومًا عالميًا للبريد بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد في عام 1874 في العاصمة السويسرية برن.
هيئة البريد تحذر العملاء من صفحات التواصل الاجتماعي المزيفة
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للبريد إلى زيادة الوعي بدور القطاع البريدي في الحياة اليومية للأفراد وقطاع الأعمال، ويشجع الاحتفال الدول الأعضاء على إقامة الفعاليات الهادفة إلى نشر وعي أكبر بدور القطاع البريدي للجمهور ووسائل الإعلام على النطاق الوطني.
فيديو.. وزير الاتصالات: تطوير مكاتب البريد لتقديم خدمات مصر الرقمية
كما يشجع الاتحاد البريدي العالمي الدول الأعضاء على تنظيم أنشطتها الوطنية الخاصة للاحتفال بالحدث، بما في ذلك كل شيء بدءًا من تقديم منتجات وخدمات بريدية جديدة أو الترويج لها، إلى تنظيم أيام مفتوحة في مكاتب البريد ومراكز البريد والمتاحف البريدية.
بالنسبة للبلدان المشاركة في مسابقة UPU الدولية لكتابة الرسائل، غالبًا ما يتم تكريم الفائزين
الوطنيين في 9 أكتوبر.
رسالة بشار حسين قبل اليوم العالمي للبريد
نشر موقع الأمم المتحدة رسالة بشار حسين المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي، تحت عنوان "2020 رسالة المدير العام.. أكثر من مجرد بريد".
وقال فيها: "نحتاج جميعًا إلى الاعتراف بالتضحيات الهائلة التي قدمها مشغلو البريد وموظفوهم خلال وباء فيروس كورونا COVID-19 العالمي، وكان عمال البريد يعتبرون موظفين أساسيين مع تفشي الوباء بشدة في جميع أنحاء العالم، وعملوا بجد لتسليم البريد، وفقد بعض العمال حياتهم بشكل مأساوي؛ وواجه آخرون أضرارًا مغيرة للحياة لصحتهم، وعانى الكثيرون بطرق أخرى عديدة".
أضاف: "أحيي شجاعة وتفاني الملايين من عمال البريد الذين استمروا في الإنجاز عندما واجهوا الاضطراب العالمي، لقد جعلت هذه الصناعة العالم فخورًا، من خلال توقف شركات الطيران وإغلاق الحدود وتفشي المرض في مكاتب الفرز وأماكن أخرى، استمر البريد في التحرك".
تابع: "عندما سدت العوائق الطريق، تم تشكيل طرق جديدة، حلت القطارات والقوارب محل طائرات الركاب؛ صمم مشغلو البريد طرقًا جديدة للعمل وطرقًا جديدة للتسليم، تم تغيير السلاسل اللوجستية الضخمة التي تتجاوز الحدود الوطنية والقارات - تغطي مسافات شاسعة - في غضون أيام وأسابيع".
أشار إلى أن الابتكار والإبداع كانا من السمات المميزة لهذه الفترة الجديدة ومحركا لطرق جديدة لتقديم الخدمات الاجتماعية والمالية للعملاء، وبفضل هذه الوظيفة، تمت مساعدة المسنين والمعزولين والعجزة، وتسليم الأدوية المنقذة للحياة، وتوفير معدات الحماية، والخدمات المالية الأساسية".
أوضح أن الاتحاد البريدي العالمي عزز من خلال توفير التحليلات والشراكات والابتكار التي تشتد الحاجة إليها للدول الأعضاء، قائلًا: "على الرغم من التحديات العديدة، فقد تمسكنا بشكل جماعي بواجبنا تجاه التزام الخدمة الشاملة الذي يدعو إلى التسليم البريدي لكل شخص على هذا الكوكب، بغض النظر عن موقعهم".
لفت إلى أن اليوم العالمي للبريد هو يوم مناسب للإشادة بالدول الأعضاء، ومشغلي البريد، وعمال البريد وكل من يشارك في تسليم البريد، قائلًا: "منذ بداياتنا الأولى تغلبنا على الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة، لقد قمنا دائما بالتسليم".
اختتم رسالته، قائلًا: "كان عام 2020 هو العام الذي أظهرت فيه صناعة البريد للعالم مرونتها وتصميمها والدور القيم الذي تلعبه في كل مجتمع،
أظهرنا أننا أكثر من مجرد بريد".