صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأنه في إطار الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية للسيطرة على مجريات الأحداث بمحيط قصر الاتحادية، فقد تمكنت قوات الأمن المركزي بعد جهود مضنية من فض الاشتباكات في المنطقة ما بين قصر الاتحادية وميدان كلية البنات. وأضاف المصدر الأمني أن تلك الأحداث وما شهدته من اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين أسفرت عن وفاة 5 مواطنين بطلقات نارية و 276 مصابًا منهم " 12 طلق ناري – 29 رش خرطوش – 235 بكدمات وجروح متفرقة بالجسم "، وإصابة 35 من رجال الشرطة " 7 ضباط و3 أفراد و25 مجندًا "، ووقوع العديد من التلفيات بالممتلكات العامة والخاصة " 9 سيارات شرطة بينهم 3 سيارات إطفاء وسيارة أجرة ميكروباص، واحتراق سيارة ميكروباص رحلات ". تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 50 من المشاركين في تلك الإشتباكات وجارى إتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم، هذا وتواصل أجهزة وزارة الداخلية بذل قصارى جهدها لإحتواء الموقف ومنع تفاقمه واضعة نصب أعينها الحفاظ على أرواح أبناء الوطن المشاركين في التجمعات وسلامتهم. على جانب اخر صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأنه فيما يتعلق بأحداث محيط قصر الاتحادية أمس، وإزاء التراشق والتعدي بين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستوري، تدخلت قوات الشرطة للفصل بينهما، مرة بقوات مترجلة، واخرى بالميكروباص المدرع خاصةً بعد إكتشاف وجود إصابات خرطوشية ونارية بالمصابين، ولاقى أداء القوات استحسان الطرفين في بعض المواقف. وفي مواقف أخرى إستُخدم فيها الغاز المسيل للدموع لإبعاد الطرفين مما أدى إلى إعتقاد المعارضين إنحياز الشرطة على غير الحقيقة، وكانت القوات في وضع صعب وسط تلك الحشود وتعاملت قدر الإمكان للسيطرة على الموقف، هدأ من تعدى كلٌ من الطرفين على الآخر. وأكد المصدر تواصل الأجهزة الأمنية مع الطرفين للانسحاب من محيط الاتحادية، واستجابة المعارضين إلا فيما ندر، بينما تأخرت استجابة المؤيدين بسبب الصلاة على موتاهم، وقد كلفت أجهزة البحث والمعمل الجنائي بفحص مسرح الأحداث وإجراء التحريات كشفًا للحقيقة وتحديد المتهمين.