عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال 35 بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "التحديات التى تواجه النقد السينمائى بين النشر الإلكترونى والمطبوع" رأس الجلسة المخرج سيد سعيد بادئا بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء المصريين. وقال إن توقيت الندوة أثر على عدم خروجها بالحجم الذى يناسب أهمية القضية المطروحة نظرًا للظروف الصعبة التى نعيشها والفعاليات التى تقودها القوى الثورية لتحقيق أهداف ثورة يناير . وأضاف سيد أن التكنولوجيا الجديدة الواسعة الإنتشار فرضت على النقد ضرورة إعادة النظر فى بعض المسلمات المستقرة كما تثير قضايا تتعلق بالتعليم وآلياته وتفرض قضايا فلسفية تتعامل مع مفهوم النقد، كما فرضت على الناقد ضرورة أن يكون لديه بعض المهارات التقنية للتعامل مع الميديا الجديدة. ووجه "كلاوس إيدر" السكرتير العام لاتحاد الصحافة السينمائية الدولية "الفيبريسى" الشكر للحضور علي قرار إقامة المهرجان فى ظل مثل هذه فى الظروف الصعبة ، مؤكداً أنها ليست أول مرة يأتى فيها إلى مصر. وأضاف كلاوس أن تحديات النقد السينمائى فى المواقع الألكترونية واضحة للغايه بعد أنتهاء عصر الطباعة فالمستقبل للإنترنت موضحا أن النقد السينمائى فى أوروبا والدول الغربية الآن أصبح على الإنترنت، فالنقد يواجه مشكلة كبرى نظرا لما تواجهه المجلات المتخصصة فى فنون السينما من صعوبات إقتصادية، على سبيل المثال فى ألمانيا تم غلق إثنتين من كبرىات المجلات الورقية اليومية. وقال كلاوس : لو أراد ناقد ما أن يكتب مثلا عن السينما المصرية سيثير ذلك الاستغراب وعدم الترحيب، بينما يتم فرد مساحة واسعة لأي نجم من نجوم هوليود حتى لو كان ناشئاً فالاهتمام أصبح قاصرا علي ووصف ملابس النجوم بينما لا تنشر الكتابة مما أدي منذ عامين الي طرد 53 ناقد أمريكى من نقابة النقاد واكتفوا باثنين فقط أحدهما للساحل الشرقى والآخر للغربي . وعن تجربه التجربة المغربية في ذلك تحدث الناقد محرز قروى لعرض وجهة نظره التى تمثل تجربة الدول المغربية وخاصة بلده تونس وإفريقيا مستعرضا تاريخ النقد السينمائى وتطوره ثم تطرق الي المشاكل التي تواجه الطبع والتوسع فى النشر اللاكترونى وشدد محرز على أهمية مراعاه الناقد للفروق فى أسلوب الكتابة بينهما . ثم قرأ محسن ويفى رئيس مجلس إدارة الجمعية الأوراق المقدمه من الناقد أحمد يوسف التى تتناول حال النقد فى مصر فى الفضاء الالكترونى، وورقة أحمد شوقى التى تناولت علاقة الناقد الشاب بالتحول من المطبوع إلى النشر اللاكترونى المزايا والعيوب. وتحدث الناقد السينمائى التونسي "محرز قروي" وقام بعمل تقديم لورقته المقدمة فى الندوة بعنوان " النقد السينمائى فى إفريقيا والمغرب العربي" وتحدث عن تاريخ السينما فى تونس حيث نشأت الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائى فلم تكن لدينا تقاليد بما حدث فى مصر من تخصص فى النقد السينمائى وذلك فى زمن بعض الأسماء الكبيرة فى حركة نهوض السينما ثم بعد ذلك درست النقد فى الأماكن المختصة وذلك لخلق حالة من النقد السينمائى ومنها أسم كبير" طاهر الشياع " فهو لم يكن مخرجا ولا كاتبًا للسيناريو ولكنه كان كاتبًا له باع كبير وساهم فى وجود مهرجانات تونسية وأفلام تونسية ويسمى "أبو السينما التونسية " . وفور فتح باب النقاش قالت الكاتبة الصحفية والناقدة " خيرية البشلاوى: " إن الفيلم كان ولا يزال وثيقة تحتاج لمن يقرأها ويحللها ومن هنا لا يمكن أن تموت وظيفة الناقد فيجب إعادة تعريف الناقد لأنه سيظل صاحب مهمة شديدة الأهمية فالسينما فن جماهيرى يراه عشرات الملايين من الناس ويحتاج معرفة ما هى القضايا التى يحملها فلم يتم ذلك بدون وجود ناقد يقدمها للقارئ سواء مطبوعة أو على النت" .