يُصادف غدًا الأربعاء الموافق 6 توت بالأشهر القبطية، ذكرى إستشهاد النبي إشعياء بن آموص، أحد أقطاب التراث المسيحي العريق وأحد أبرز الأنبياء حسب العقيدة الأرثوذكسية. وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات متنبئ المسيحية والنبي الإنجيلي إشعياء بن آموص. وينتمي هذا النبي إلى سلالة ملوك يهوذا، وعاذ في عهد (عزيا ويوثام) حكام اليهود تتابع حكمهم في البلاد في الفترة من 735 إلى 790قبل الميلاد، وعاصر من الأنبياء عاموس وهوشع وعوبديا وميخا وناحوم. إقرأ أيضًا في عيد النيروز. .تعرف على عظة البابا شنودة في عام الأقباط الجديد وتروى الكتب المسيحية وكتاب حفظ التراث القبطي والقراءات اليومية (السنكسار) أن هذا النبي كان يتنبأ في عهد الملوك حيث وهبه الله عطية التنبؤ فقد رأي إشعياء النبي رؤيا الهيكل الذي حمل عزيا الملك عام 740 ق.م، وسمع دعوة الله له ليقوم بالعمل النبوي ذلك حسب ماورد في العهد القديم بالكتاب المقدس "إش 6: 1 – 7"، فقد بدأ بدعوة إشعياء امرأته بالنبية وفق ماذكر الإنجيل في سفر " إش 8: 3". تناول الكتاب المقدس في العهد القديم في إصحاحات سفر إشعياء تاريخ هذا النبي ذو المكانة الخاصة في المسحية، ويعتبر سفر إشعياء هو رقم 12 في التوراة وال23 من الإنجيل عند المسيحين أتباع الكنيسة البروتستانتية (الإنجيلية) وال26 عند الأرثوذكس، والكاثوليك، ويضم هذا السفر 66 إصحاح تتحدث عن رؤى النبي إشعياء لبنى إسرائيل. إقرأ أيضًا عيد النيروز..تراث قبطي يروي بدماء الشهداء حضارة الكنيسة المصرية وذكرت الكتب المسيحية أن أبرز ما تنبأ به هذا النبي هو مجيء السيد المسيح وأمه العذراء مريم إلى مصر بقوله: ( هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها ) في إصحاح "إش 19: 1"، بالإضافة إلى أنه تنبأ بتأسيس الكنيسة في مصر حيث قال في "إش 19:19" (في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر ). وأيضاً تنبأ عن آلام السيد المسيح الخلاصية واحتماله بصبر ذلك حين قال في سفره " إش 53: 4 – 7" ( ولكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا. ظُلِم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاةٍ تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه ). إقرأ أيضًا أقدم عبادات الكنيسة وأولها.. ننشر الحقائق العقائدية عن عيد الرسل المجيد لعل بسبب كثرة نبوأتة عن السيد المسيح منحه الأقباط لقب " النبي الإنجيلي" وظل هذا النبي حتى عهد الملك منسى الذي عذبه بشتى أنواع العذابات وكان قد تنبأ نهايته على يد هذا الحاكم المستبد حيث نال إكليل الشهادة بعد أن (نشره بمنشار) لكثرة توبيخه له على شره وإستبداده لكل من إعتبق العبادات السماوية ذلك كما ورد في الكتب المسيحية القبطية لحفظ سيرة هذا النبي العظيم، وتحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا اليوم على تريدي سيرة هذا النبي خلال القراءات اليومية بالقداسات وتلاوة تذكار شهادته في برنامج النهضة الروحية اليومية.