هوت الليرة التركية إلى أدنى مستوى في تاريخها، خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، بتسجيل قاع قياسي جديد يضاف إلى سلسلة من الانهيارات التي ضربت العملة التركية خلال عام 2020. ويعني هذا أن العملة التركية تراجعت بنحو 26% منذ بداية العام، لتصبح بجدارة واحدة من أسوأ العملات أداء في العالم، وبحسب بلومبرج، انهار سعر الليرة مقابل الدولار إلى 7.9461 ليرة لكل دولار، لتتجاوز المستوى القياسي المنخفض الذي سجلته أمس عند 7.4905 ليرة لكل دولار. وكانت الليرة التركية قد بدأت عام 2020 بسعر 5.95 ليرة لكل دولار، ثم تراجعت في فبراير إلى 5.98 ليرة لكل دولار، ثم في مارس إلى 6.17 ليرة لكل دولار. واستكلمت الليرة رحلة الهبوط أمام الدولار في أبريل عند 6.70 ليرة، ثم في مايو عند 7.01 ليرة، وعاودت الليرة الارتفاع في يونيو إلى 6.80 ليرة لكل دولار، قبل أن تتجدد رحلة الهبوط في يوليو إلى 6.84 ليرة، ثم في أغسطس إلى 6.95 ليرة، وفي مطلع سبتمبر إلى 7.37 ليرة لكل دولار، بحسب العين الإخبارية. ويأتي تراجع الليرة تحت تأثير تنامي العزوف من المخاطر ما زاد من ضغوط البيع في العالم، ما أدى إلى انخفاض العملة التركية في 6 جلسات من بين آخر 7 جليات لتداول العملة. ويؤكد الهبوط المتتالي لليرة، انهيار ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في عملة تركيا، وسط شكوك في مدى استقلالية البنك المركزي وسياساته. وتأتي خسائر الليرة بعد أن فشلت جهود الرئيس رجب أردوغان وصهره وأعوانه في البنك المركزي في وقف نزيف سعر الصرف الذي أرهق الأتراك وكبد الاقتصاد خسائر فادحة. ومع تراجع الليرة لمستويات قياسية، بدأ البنك المركزي تشديد السياسة من خلال خطوات غير رسمية مثل تمويل السوق بسعر أعلى من سعر الفائدة الرسمي الذي يبلغ حاليا 8.25% سعيا لدعم العملة.