أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على تصريحات الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، عن إمكانية تكرار الاضطرابات التي تشهدها بلاده في روسيا وفقاً لروسيا اليوم. وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الأربعاء: "لا أعتقد أن المقارنة ممكنة في هذا الشأن، إذ نحن بلدان مختلفان ودولتان سياديتان، وإن كنا متحدين ضمن الدولة الاتحادية التي نثمّنها كثيرا. فلكل منهما ما يميزه من الثقافة السياسية والواقع السياسي والتوجهات السياسية. لذا فيبدو لي أن من غير الصواب إطلاق أي تعميمات في هذا الشأن". وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن روسيا تحترم بالكامل الثقافة السياسية البيلاروسية، على الرغم من هذه الاختلافات. وفي مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية، بينها RT، تم نشر مقاطع منها أمس الثلاثاء، حذر الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو من إمكانية "انهيار روسيا إذا انهارت بيلاروس"، وهو يقصد وصول المعارضة إلى الحكم في بلاده. بيسكوف: نعول على تقديم سلطات بيلاروس معلومات بشأن حالات اختفاء بعض الشخصيات، وفي تعليقه على تقارير عن اختفاء بعض النشطاء المعارضين في بيلاروس، وخاصة قياديين بمجلس التنسيق التابع للمعارضة هناك، قال بيسكوف: "بالتأكيد يمثل اختفاء أشخاص ما أمرا مثيرا للقلق.. وبالطبع نعول على أنه سيتم تقديم معلومات معينة (حول هذه الحوادث) في مواعيد محددة وفقا للقانون". وتشهد بيلاروس أزمة سياسية منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في 9 سبتمبر، التي خرج الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فائزا فيها بعد حصوله على أكثر من 80% من الأصوات، وفقا للجنة الانتخابات المركزية. ورفضت المعارضة الاعتراف بالنتائج الرسمية، متهمة السلطات بالتزوير، ومصرة على أن سفيتلانا تيخانوفسكايا، منافسته في تلك الانتخابات، هي التي حصدت أكثرية أصوات الناخبين. وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الاحتجاجات، شهدت العاصمة البيلاروسية مينسك وعدد من مدن البلاد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، تخللتها حملة اعتقالات واسعة، فيما اعترفت السلطات بوقوع ثلاثة قتلى في صفوف المحتجين.