تجهيز مفيضى توشكى وتدعيم السد الترابى تحسباً للطوارئ تكثف وزارة الرى والموارد المائية استعداداتها للتعامل مع فيضان نهر النيل، الذى أعلن السودان أنه يواجه أعلى فيضان فى تاريخ النهر خلال ال100 عام الأخيرة. أكد المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالى، التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، تحليل بيانات الأمطار وارتفاع نهر النيل يومياً، تحسباً لأية مفاجآت. كما أكد متابعة أعمال التطهير والصيانة الخاصة بمفيضى توشكى والسد الترابى للتأكد من الجاهزية التامة. وأشار جلال إلى أن كل التوقعات تشير إلى فيضان غير مسبوق، كما أشار إلى أنه تم التأكد من تدعيم السد الترابى لمفيض توشكى من خلال تجهيز الأوناش والبلدوزرات والحفارات، تحسباً لأية طوارئ مع انطلاق موسم الفيضان، لافتاً إلى جاهزية بوابات خزان أسوان واستعدادات البوابات المبنية شرق وغرب السد لاستقبال المياه، بالإضافة إلى عمل مراجعة لأنظمة الحماية والتأمين للسد. وكان الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، قد وجه بتوفير كل الاحتياجات لمنظومة السد العالى وخزان أسوان للتعامل الفورى مع أى طارئ. ومن جانبه، أكد المهندس محمد السباعى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى، أن السد العالى قادر على التعامل مع الفيضان والسيول المتوقع حدوثها، موضحاً أن الوزارة رصدت أن الفيضان حالياً فوق المتوسط. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت عن ارتفاع غير مسبوق فى منسوب النيل هذا العام، وسجلت 20 متراً ارتفاعاً لأول مرة فى تاريخ سجلات فيضان النيل. وقرر مجلس الأمن والدفاع السودانى اعتبار البلاد «منطقة كوارث طبيعية» وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، بسبب الفيضان والسيول، وبلغ عدد القتلى فى السودان، جراء الفيضان أكثر من 100 قتيل، وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة، وانهيار كلى أو جزئى لأكثر من 100 ألف منزل.