تضاربت التصريحات بين المسئولين السابقين والحاليين عن اتحاد الكرة عقب الكشف عن فضيحة فقدان عدد من الكؤوس أهمها كأس بطولة إفريقيا 98 و2010 وعدد من كؤوس البطولات العربية، وأصبح الأمر مثار اهتمام كبير من جانب الجماهير، ووصف عدد من الرياضيين الأمر بأنه استمرار لحالة الفوضى التى تشهدها الرياضة مؤخرا. وأكد وليد العطار المدير التنفيذى لاتحاد الكرة أن كل الشواهد تؤكد ضياع هذه الكؤوس خلال مهاجمة «الألتراس» لمقر الجبلاية وحرقه وسرقة محتوياته. وشدد «العطار» على أن اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الاتحاد فى الوقت الحالى قامت بتشكيل لجنة لجرد محتويات الاتحاد والمخازن، مؤكدا أن اللجنة هى من اكتشفت الأمر وأعلنته خلال رغبتها فى إنشاء متحف فى مدخل الاتحاد. وقال «العطار» إن اللجنة تبحث حاليا إمكانية أن يكون الكأس تم أخذه قبل الحريق ولم يتم إعادته وهو ما سوف تكشف عنه اللجنة المكلفة ببحث الأزمة لحل اللغز. ويؤكد كلام العطار أن اللجنة المؤقتة لم تستلم الاتحاد مع جرد كامل لكل محتوياته وهو خطأ إدارى كبير. فى نفس الوقت الذى فجر فيها ثروت سويلم المدير التنفيذى السابق للاتحاد مفاجأة بقوله أنه لا يعلم إن كان كأس بطولة 2010 كان موجودا بالفعل وقت حرق مقر الاتحاد من عدمه، وأن ما تم فقده بالفعل هو كأسا 2006 و2008 وتم إعادتهما عن طريق حمادة صدقى عضو مجلس إدارة الاتحاد وقتها، مشددا على أن الأمر ليس جديدا، وأن هناك محاضر شرطة فى أعقاب حرق مقر الاتحاد باختفاء. ولم يوضح «سويلم» لماذا لم يتم جرد الاتحاد بعد الحريق والوقوف على حقيقة وجود كأس بطولة 2010 من عدمه وقت الحريق، وهل تم تسليم الكأس لأى شخص من عدمه. ورفض جمال علام رئيس الاتحاد وقت مهاجمة مقر الاتحاد وسرقة محتوياته الرد على التليفونات أو التواصل مع الإعلام لكشف الحقيقية ودور المجلس فى الحفاظ على مقتنيات الاتحاد، وهل تم جرد كامل لمخازن الاتحاد عقب الأزمة وتم إثبات المحتويات فى محضر رسمى للمجلس من عدمه. الغريب أن محمود الشامى عضو مجلس إدارة الاتحاد فى عهد جمال علام أن كأس 2010 كان فى حوزة أحمد حسن كابتن الفريق وتمت إعادته دون أن يوضح تاريخ إعادته، أو هل تم ذلك بورق رسمى من عدمه. وواصل «الشامى» الدفاع عن مجلس علام بالتأكيد عن قيام المجلس بتسليم الكؤوس لمجلس المهندس هانى أبوريدة، وأيضا لم يوضح الشامى هل تم التسليم بمحضر رسمى، وهل كان من ضمنها كأس 2010 أم لا. فى نفس الوقت الذى أكد المهندس هانى أبوريدة رئيس الاتحاد الأسبق أن مجلسه لا دخل له بالأزمة الحالية، وأن مهاجمة الاتحاد تمت فى عهد مجلس جمال علام، والأمور بالكامل مثبتة فى محاضر رسمية عن طريق الأمن، وهناك فيديوهات بالأمر لدى الأمن.