يعدّ الإسلام من أعظم نعم الله -تعالى- على عباده، فهو من رضيه لهم ولم يقبل لهم السير على غيره، قال الله -عزّ وجلّ-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)،[27]. فمن أكرمه الله بالإسلام يجدر به أن يتّبع ما أمر به الله -تعالى- وينتهي عن النواهي بما نصّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإسلام من الأسباب التي تؤدي إلى صلاح وسلامة القلب والجوارح، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- واصفاً رسالة الإسلام: (أنْ تُسلِمَ قلبَك للهِ وأنْ تُوجِّهَ وجهَك للهِ وأنْ تُصلِّيَ الصَّلاةَ المكتوبةَ وتُؤدِّيَ الزَّكاةَ المفروضةَ، أخوانِ نَصِيرانِ لا يقبَلُ اللهُ مِن عبدٍ توبةً أشرَك بعدَ إسلامِه)،[28] وسلامة الجوارح تكون بالاستقامة والمدوامة على طاعة وعبادة الله -تعالى-، أمّا سلامة القلب فتكون باستسلامه لله -تعالى-،[29] كما أنّ الإسلام السبيل الذي يصل بالعبد إلى السعادة في الدنيا والآخرة بتحقيق النفع والخير ودفع الشر والضر.