شن د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, هجوماً على تصريحات د.محمد البرادعى, مدير وكالة الطاقة الذرية السابق, بشأن دعوته للولايات المتحده وأوروبا, بإدانة الإعلان الدستورى الصادر من الرئيس محمد مرسى مؤكداً أن من يحب وطنه حقيقةً لا يحرق ولا يقْتل ولا يدَمِر، بل يحافظ على الوطن بكل ما أوتي من قوة. وأضاف المرشد فى رسالته الأسبوعية اليوم الخميس بعنوان: "الوطنية الحقة": "من يحب وطنه حقيقةً لا يحرق ولا يقْتل ولا يدمّر، بل يحافظ على الوطن بكل ما أوتي من قوة، ولا يمكن أن تمتد يده بأذى حتى للمخالفين في الرأي أو المتطاولين بالعدوان". وتابع المرشد: "وها نحن صابرون بحمد الله على كل ما لاقيناه من ظلم وسجن وتعذيب وقتل، ومضى منا شهداء كثيرون إلى ربهم في كل العصور السابقة، وحتى الآن لم نَرُد لهم حقوقهم ممن قتلوهم، ولكن الجميع في أغلب الحالات الآن عند ربهم وعنده ستُنْصَب محكمة العدل الإلهية، ويقضي ربنا عز وجل بين الجميع بحكمه وهو أعدل العادلين". وأشار بديع إلى أن خوفهم من الله سبحانه يدفعهم ألا يردّوا العدوان بالعدوان، بل نصبر ونحتسب ونقول مع الرسول صلى الله عليه وسلم "اللهمَّ اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"؛ لأن كثيرًا من المعارضين ضلَّلهم الإعلام المغرض، أو اشترى بعضهم واستغل حاجتهم أصحاب المصالح من فلول النظام السابق الظالم، وهناك قِلَّة من الذين باعوا ضمائرهم، وخانوا أوطانهم واستقووا بأعداء الخارج على صالح أمتهم فهؤلاء نكشف حقيقتهم ونقاوم ألاعيبهم، ومع هذا فحتى هؤلاء أمرنا الله تعالى ألا نُسِيء إليهم، بل نستجيب لأمر الله فيهم. وقال المرشد: "لن نفقد الأمل ولن نيأس من رحمة الله عز وجل وسنعمل ليل نهار، مضحين بأرواحنا وأموالنا وأوقاتنا وراحتنا حبًّا لأوطاننا وحرصًا على شعبنا، رافعين شعارات (سِلْميَّة.. سِلْميَّة.. سِلْميَّة)". واختتم المرشد رسالته: علَّمنا الإمام الشهيد حسَن البنَّا أن نقول كما قال في مثل ظروفنا: "ونُحبُّ أن يعلمَ قومنا أنهم أحبُّ إلينا من أنفسنا، وأنه حبيبٌ إلى هذه النفوس أن تذهب فداءً لعزتهم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغناء".