من المنتظر أن ينشر غداً في بريطانيا، تقرير "ليفسون"، الذي من المتوقع أن يكون سبباً في إجراء تغييرات هامة، تخص عمل وسائل الإعلام في بريطانيا. وكانت لجنة تحقيق برئاسة القاضي "بريان ليفسون"، شكلت العام الماضي، بعد اكتشاف قيام صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" "News of the World"، التابعة لرجل الأعمال الأسترالي "روبرت مردوخ"، بالتنصت بشكل غير قانوني على هواتف عدد كبير من الأشخاص، وهو ما أدى إلى إغلاق الصحيفة. وأعدت اللجنة تقريرها بعد سماعها خلال شهور، لشهادات أكثر من 400 شخص، من ضمنهم رئيس الوزراء الحالي "ديفيد كاميرون" ورؤساء وزراء سابقون ورجل الأعمال "روبرت مردوخ". وتتقصى اللجنة عن علاقة الإعلام برجال السياسة، وعلاقة الإعلام بالشرطة. ويطلع رئيس الوزراء البريطاني، "ديفيد كاميرون"، اليوم على التقرير، في حين يُنشر للرأي العام غداً. وسيتضمن التقرير توصيات للقاضي "ليفسون"، يتوقع لها أن تكون سببا للضغط على الحكومة لإجراء تغييرات هامة فيما يتعلق بتنظيم الأداء الإعلامي. كما يتوقع أن يفتح هذا التقرير الطريق أمام إنشاء هيئة مستقلة للصحافة في بريطانيا، بدلاً من النظام المتبع حالياً، الذي تنظم فيه الصحافة نفسها عبر لجنة شكاوى الصحافة. وكانت مجموعة تضم 80 من أعضاء البرلمان البريطاني من أحزاب مختلفة، قد طلبت من "ليفسون" أن لا يضمن تقريره توصية بإصدار قانون لتنظيم الصحافة، لأن هذا سيؤدي إلى الإضرار بحرية الصحافة، وطالبوا باستمرار التنظيم الذاتي المتبع حالياً. ويطالب كثيرون، وخاصة هؤلاء الذين وقعوا ضحايا لعمليات التنصت على هواتفهم من قبل الصحفيين، بإنشاء هيئة مستقلة للصحافة في بريطانيا.