قدم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رؤية الحركة فى المواجهة مع إسرائيل عبر شاشة من الدوحة وتحدث عن 17 هدفا لها. وأكد أن حماس حركة تحرير وطني وحركة إسلامية لكل فلسطين من النهر الى البحر ومن شمالها الى جنوبها ورفض التنازل عن أى شبر من أرض فلسطين، أو الاعتراف بشرعية الكيان الإسرائيلى المحتل وعدم الاعتراف بإسرائيل. وقال إن تحرير فلسطين واجب وطني وقومي وشرعي وهي مسئولية الشعب الفلسطيني والعربى والاسلامي، مؤكدا أن الجهاد عبر المقاومة المسلحة وغيرها هى الطريق الصحيح لتحرير فلسطين واستعادة الحقوق وأن المقاومة وسيلة وليست غاية وأننا نقاتل الصهاينة وليس اليهود ومن يساند الصهاينة. وأكد أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ومتمسكون بها وبمقدساتها الإسلامية والمسيحية دون تفريط وان اى اجراءات تهويد بالقدس وغيرها باطلة وغير مشروعة، معلنا تمسكه بحق العودة سواء للاجئين أو المبعدين ورفض أى تنازل عن أى حق وبالتالى رفض أي مشاريع تهويد وطمأن الشعب العربي بان لا مواطن للفلسطينيين الا فلسطين. وشدد على وحدة الأرض الفلسطينية كلها دون تقسيم أو تفضيل جزء عن الآخر وأن وضع غزة استثنائى وهى جزء من الوطن الفلسطينى الكبير، وعلى وحدة الشعب الفلسطينى ووحدة النظام السياسى بكل مؤسساته ومرجعيته الفلسطينية فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية وأن الانقسام الحالى لا يعبر عن الواقع لكن فرض على الفلسطينيين . وذكر أهمية التحرير أولا ثم الدولة التى هى ثمرة التحرير ولفت إلى أن القرار الفلسطينى المستقل يقوم على عدم التبعية أو الارتهان إلى أى دولة، وأن بناء المؤسسات يجب أن يبنى على أسس ديمقراطية وفى مقدمتها الانتخابات الحرة ومبدأ الشراكة المتكافئة، ورفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول أو الدخول فى محاور والعمل على إقامة علاقات متوازنة مع الدول لمصلحة الشعب الفلسطينى . وشدد على أن المقاومة خيار استراتيجى وان التهدئة ليس تفريطا بحق المقاومة وانها خيار ثابت ،وضرورة توحيد الموقف الفلسطينى والعربى على قواسم مشتركة دون تفريط فى أى شبر من فلسطين. وأشار الى الربيع العربى واثره على القضية الفلسطينية واعتبره تطور استراتيجى على طريق تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيونى وانه زاد من قلق اسرائيل واربك حساباتها وأعطى حركات المقاومة فرصة للعمل فى بيئة مع خط المقاومة، وأنه أيضا غير فى خريطة علاقات حماس السياسية واضاف لها وحسن من مواقفها ومعربا عن اسفه لما حدث من تداعيات مع سوريا متمنيا انها لم تحدث ومؤكدا ان سوريا ستظل قوية وداعمة للمقاومة لافتا ان كل قائد يستند الى ارادة شعبية سيكون مع المقاومة.