أكد الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر الشريف يتطلع دومًا للفكر المتفتح الذي تدعمه الشريعة الإسلامية، وروح ثورات الربيع العربي. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم الاثنين الدكتور أندريا ريكاردي وزير التعاون الدولي الإيطالي، بعنوان "الإسلام وأوروبا.. نظرة مستقبلية". ووصف "الشافعي" ريكاردي بالرجل المتفتح في التفكير الأوروبي المعاصر، وهو سياسيٌ ووزيرٌ، إلا أنه في البداية مفكر، ومؤرخ وصحفي، كما أنه داعية أوروبي صوفي مسيحي، يحاول إعادة تقاليد التواصل الحضاري بين الشرق والغرب، وبين الربيع العربي وأوروبا. وقال "الشافعي" إننا ورثنا عن الحضارة الأوروبية خصامًا فكريًا، وازدواجًا لم نكن نعرفه، ولكن الأزهر يعمل الآن على تضييق الفجوة بين الغرب والشرق، وإن القاهرة تمر في أزمة طارئة لن تلبث إلا أن تمر، وما كانت وثائق الأزهر إلا محاولة لرأب الصدع بين فرقاء الثورة المصرية. وأشاد مستشار شيخ الأزهر بالضيف الإيطالي، حيث قال إن الضيف هو مسئول التعاون الدولي والتوافق بين الأجناس والأديان والحضارات في إيطاليا ، وفي أوروبا كلها، ويحاول أن يرسي العلاقة على أساس المواطنة، ويقيم فكرة الاندماج على أساس من التوافق لا الذوبان، لافتًا إلى أن التعارف بين الشعوب والاندماج بينها من أعرق العناوين في التراث الإسلامي الثقافي.