قالت الأممالمتحدة في تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية بالمنظمة في مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إن العام الماضى كان هو الأكثر عنفًا على الإطلاق للعاملين في المجال الانساني حيث تعرض 483 شخصا للهجوم وقتل 5 أشخاص وجرح 4 آخرين واختطاف 124، وذلك فى 227 حادثة منفصلة وبما يمثل زيادة بنسبة 18 % في عدد الضحايا مقارنة بعام 2018. وأشار التقرير إلى أن العاملين فى المجال الإنسانى يخضعون للاختبار بشكل لم يسبق له مثيل حيث يعانون من قيود غير مسبوقة وعدم كفاية الموارد فى ظل احتياجات تفوق الأموال كما أنهم فى كثير من الأحيان يخاطرون بحياتهم لانقاذ الاخرين. وأضاف التقرير أن الاسابيع الأخيرة شهدت هجمات قتلت عمال الإغاثة فى النيجر والكاميرون، كما أنه ومنذ ظهور وباء كورونا تعرض العشرات من العاملين الصحيين للهجوم فى جميع أنحاء العالم. ولفت التقرير إلى أنه منذ الهجوم على مجمع الأممالمتحدة فى بغداد عام 2003، والذى راح ضحيته 22 شخصا من بينهم ممثل الأمين العام الخاص سيرجيو دى ميلو وهو التاريخ الذي اعتبرته الاممالمتحدة يوما عالميا للعمل الإنساني فقد قتل أو اختطاف ما يقرب من 5 آلاف عامل، وحيث شهد العقد بين 2010 الى 2019 زيادة بنسبة 117 % فى الهجمات مقارنة بالعقد ما بين 2000 الى 2009. ونوه التقرير إلى أنه تم تسجيل زيادة فى الهجمات ضد العاملين الصحيين بما فى ذلك ضد الأطباء فى سوريا واطلاق النار على عمال مكافحة وباء إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت المنظمة الدولية، إن معظم الهجمات وقعت في سوريا تليها جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى فى نفس الوقت الذى شهدت كل من مالى واليمن مضاعفة الهجمات الرئيسية عن العام السابق وذكر التقرير أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي هذا العام والعالم يكافح وباء ايبولا بمشاركة جهود العاملين فى المجال الانسانى ولاسيما في المجال الإنساني المحلي والذين يشملون اللاجئين بصفتهم عاملين صحيين يلعبون دورا أساسيا فى الاستجابة للوباء، وكذلك العاملين الصحيين الذين يواجهون وباء ايبولا والأطباء والممرضات الذين يواصلون تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال.