واصل أعضاء حزب الوفد اعتصامهم لليوم الثاني بميدان التحرير اعتراضاً علي الإعلان الدستوري الصادر من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والذي منح لنفسه صلاحيات واسعة إلي جانب تحصينه للجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشوري ضد أي حكم قضائي قد يصدر بحلهما. وقام شباب الحزب بإقامة الخيام الخاصة معلنين إستمرار الاعتصام لحين تراجع الرئيس عن قراراته الأخيرة والتي اعتبروها ردة علي الديمقراطية وتؤسس لدولة الفرد الفرعون وهو ما يعود بثورة 25 يناير للخلف. وأكد شباب الوفد المعتصمون علي سلمية التظاهرات والاعتصام رافضين محاولات البعض للتخريب وتشويه التظاهر والاعتصام والاعتداء علي المنشآت العامة والخاصة في الوقت الذي أعربوا فيه عن سعادتهم بتوحد القوي المدنية والأحزاب السياسية خلف هدف واحد وهو إنقاذ دولة القانون والحفاظ علي مكتسبات الثورة. وقال محمد مبروك القيادي الشاب وسكرتير الهيئة الوفدية ان الشعب المصري لن يسمح بعودة ديكتاتور آخر مشيراً إلي خطورة أن يكون الرئيس صورياً ليحكم من خلال جماعة الإخوان المسلمين. وأكد مبروك حتمية تراجع الرئيس عن الإعلان الدستوري حتي لايسود البلاد شريعة الغاب دون أن يحترم المواطنون أحكام القضاء بحجة أن الرئيس كان أول من ضرب بها عرض الحائط. وتوافد شباب الحزب من المحافظات للمشاركة في الاعتصام بعد إعلان الدكتور السيد البدوي شحاته رئيس الوفد موقف الحزب من الإعلان الدستوري الأخير كذلك موقف القوي المدنية التي اتخذت من الوفد مقراً لها خلال الفترة القادمة.