حالة من فقدان التوازن والتوتر والقلق تسود أوساط الشارع المصرى بسبب الإعلان الدستورى الأخير للرئيس محمد مرسى، وعلى رأسها الإطاحة بالنائب العام وتحصين التأسيسية ومجلس الشورى وهو ما يعني انفراده بالقرار وإلغاء دور القضاء وتهميش وغلف كل ذلك بقرارات إعادة التحقيقات والمحاكمات لقتلة الثوار.. ووصف الشارع الفنى وأعضاء جبهة الإبداع إعلان مرسى الدستورى بمن يضع السم في العسل.. لكن بات الشارع المصرى يجمع على أن هذه الخطوة زادت من الانقسام والفرقة في الشارع المصرى، وتضيف مزيداً من البنزين على النار واعتبروها انفراداً بالسلطة وإحكام السيطرة على الشعب والشارع وانقضاض الإخوان على كل السلطات، وهو ما أدى لدعوة الشعب للنزول للشارع اعتراضاً على الإعلان الدستورى. وحيد حامد: انتهى وقت الكلام وحان وقت الثورة وقال وحيد حامد: مصر غرقت على يد جماعة الفساد، فأصبح لا يوجد وقت للكلام والأحاديث والخطب، بل وقت الثورة على ما يحدث، فالدين قال: «من رأى منكم منكرًا فليغيره»، والشعب إذا رضخ لما يحدث الآن فلا يلومَّن إلا نفسه، واللي «مش عاجبه» ينزل الشارع يعبر عن رأيه، فهؤلاء الناس لن يسمعوا إلا صوتهم. مجدى أحمد على: مرسى اغتصب كل السلطات.. وما يحدث الآن مراهقة سياسية ويقول مجدي أحمد على: لا أدرى إذا كان ما يفعله الرئيس مغامرة أم مقامرة فحسنى مبارك بالرغم من ديكتاتوريته لم يجرؤ على فعل ما قام به مرسى من انتزاع السلطات القضائية والتشريعية. فإنه حين يتخذ تلك القرارات في ظل توتر الشارع المصرى فلا أستطيع القول إلا أن هذه ومراهقة سياسية وحماقة غريبة ونحن لن نتخلص من ديكتاتور ليأتي ديكتاتور آخر، ولا أعتقد أن الإخوان سوف يستكملون مدة حكمهم بهذه الطريقة فهم يصطدمون بكل القوى الموجودة، ومرسى يغتصب كل السلطات الحالية، جمال عبد الناصر حين فعل ذلك كان يوجد لديه مشروع تنمية وفكر مخطط له أما ما يفعله سيادة الرئيس فماذا وراءه؟! مدحت العدل: مصر اتسلمت تسليم أهالى!! ويرى مدحت العدل أن جماعة الإخوان لا يملكون ذكاء سياسي في التعامل مع معطيات الأمور، وهذه فاشية واضحة وضوح الشمس، وأرى أن مصر «اتسلمت تسليح مفتاح» لجماعة نسبة تواجدها في الشعب المصرى لا تزيد على 5٪ وأدعو الله ألا يعيد حمامات الدم مرة أخرى، لأن المشهد الحالى سوف يؤدى بنا إلي أيام سحل وضرب وقانون طوارئ وأمن الدولة مرة أخرى، وسوف نعود لزمن ما قبل الثورة. لأن أي جماعة تحكم باسم الدين هي جماعة فاشستية تكفر الآخر ولا تعرف كلمة ديمقراطية لأن مبدأ الجماعة قائم على السمع والطاعة وكل من خرج منهم كان بسبب هو عدم السمع والطاعة فماذا سيفعلون معنا نحن؟! حسن يوسف: ضربة لمبادئ ثورة يناير الفنان الكبير حسن يوسف يقول: للأسف أنا منزعج بشدة لما يحدث من حرائق وفتن وانقسامات كلما نطفئ حريقاً في مكان يندلع في آخر، وتحولنا لفرق وطوائف وكلٌ يعمل لمصلحته ولا يعلي مصلحة الوطن. وأضاف: أنا كمواطن مصري أعيش حالة فرح، عندما تكون مصر بخير وأصاب بحزن شديد عندما أشاهد هذه الأحداث المؤسفة التي تمر بها وليس لدينا فكرة عما يحدث في الشارع السياسي لأنني سئمت المتابعة الإخبارية لما يحدث في التأسيسية من خلافات وتصريحات وجدال فارغ لا ينفع المواطن البسيط بشىء وتركوه يعاني الفقر والجوع وكل شيء من طعام وشراب، أسعار أصابها الجنون من حوله حتي «الفول والطعمية» أصبحا صعب جداً الحصول عليهما. وأضاف: حتي قراراته بإعادة المحاكمات والتحقيقات رغم أنها شيء جيد لكن للأسف ستشغل الشارع وقتاً طويلاً ويترك الناس في صراع مع الحياة وهم أولى بوقته وجهده.. ويتساءل يوسف: الثورة قامت من أجل ثلاثة مطالب أو مبادئ هى عيش وهو الحمد لله غير موجود والموجود سيئ ولا يوجد عمل يضمن للبسطاء لقمة العيش.. وحرية وللأسف هي تضيق كل يوم.. وعدالة اجتماعية وهي مفقودة في التعليم والصحة والعمل ولم أر شيئاً حتي الآن من مبادئ الثورة قد تحقق والرئيس والحكومة مشغولان بأشياء أخرى وكان الأولى بهما أن يحقق جزءاً بسيطاً من مطالب الناس ويوفرا الغذاء والدواء بأسعار تناسب البسطاء، لكن للأسف كل يوم الوضع يزداد سوءاً وتقسم الشعب وتفرق وأصبحنا نرى مواجهات دامية في ميدان التحرير بين أبناء الوطن الواحد وإضرابات ووقفات وكأن الوطن تركة الجميع يريد أن يقتسمها ويأخذ حقه في الحال. المخرج خالد يوسف: مرسى وضع السم في العسل المخرج السينمائى خالد يوسف وصف الإعلان الدستوري للرئيس مرسي بمن يضع السم في العسل وقراراته تؤكد أنه يحكمنا علي طريقة من يقود قطيعاً من النعاج ويضرب برغبة الشعب والشارع المصري عرض الحائط ويقول: أنا القضاء والدولة والعدل وكأنه يحكمنا ويقول لنا «أنا ربكم الأعلى» ويضيف يوسف: هذا الإعلان وما تضمنه في هذا التوقيت قطعاً يقود البلاد لحرب أهلية وتصرف «فج» ولم يحدث مثل هذه السوابق في التاريخ أن يلغي رئيس دولة القضاء ويحصن قرارات حل مجلسي الشعب والشوري والتأسيسية من أحكام القضاء ويعزل النائب العام وهذا معناه عودة مجلس الشعب من باكر، ولا يمكن للمحكمة أن تحل مجلس الشورى ولا الجمعية التأسيسية وهذا يعني أن الدستور سيقر حتى لو اعترض الشارع المصري كله، وأضاف: منطقى أن يعيد المحاكمات وكان هذا مطلبنا لكنه غلف هذا البند في إعلانه بالسم وانفرد بكل القرارات وحصن مجلسي الشعب والشورى والتأسيسية من الحل وحتي لو بحكم قضائى.. وأشار يوسف إلي أن الشعب إن لم يفق ويثبت أنه شعب عظيم وقادر أن يصون نفسه ودستوره وقضاءه بالنزول للشارع فنحن بالتأكيد ذاهبون لعصر الجهالة وأيام سوداء ونستحق أن نكون فعلاً قطيعاً من «النعاج» يسوقها مرسي والإخوان وسنعيش عصراً من التسلط وكأننا لم نأت بثورة لأن شيئاً لم يتغير وذهبنا من سيئ إلى أسوأ وقل على مصر السلام لكن ما يحدث يزيد حالة الاحتقان والانقسام في الشارع. سميرة أحمد: محدش فاهم حاجة الفنانة الكبيرة سميرة أحمد تقول بالطبع حزينة للوضع السيئ الذي تمر به مصر، أحداث متلاحقة وساخنة تكاد تمر بنا كل يوم وتأخذنا للأسوأ بعدما كان الأمل يراودنا للأفضل. بصراحة مش فاهمة إيه اللي بيحصل ولا حد فاهم حاجة ليه كل واحد بيلعب لمصلحته ونفسه فين مصر أم الدنيا العظيمة لماذا نمزقها ونحرقها.. شىء مستفز أن نرى مواجهات دموية بين أبناء الوطن وقرارات تظهر فجأة تزيد الانقسام.. لابد من عودة روح الحب ونكون إيد واحدة لرفعة هذا الوطن ولابد أن نصبر جميعاً حتي تمر هذه المحنة.. لكن الآن الوضع سيئ وأملى أن يكون بكره أفضل من أجل الأجيال القادمة.