مرسي: أعرفهم جميعا.. سنفرز "السوس" الذي في البلد حتى نطهرها تمامًا. نادي القضاة: قررنا تعليق العمل بكافة المحاكم والنيابات. هشام قنديل: البناء أو إراقة الدم. الثوار: إحنا مابنتهددش يا قنديل. النائب العام: عقوبة الإنقلاب على الحكم تصل إلى الإعدام. الثوار: طب والله العظيم مش خايفين.. ونهايتكم قربت يا إخوان. سامح عاشور نقيب المحامين: نهدد بالإضراب وتعليق العمل. أعضاء الجمعية التأسيسية: نهدد بالإنسحاب الكامل. ... "التهديد والوعيد" كان شعار يوم أمس، وهو الأسلوب الذي دار بين الثوار والإخوان من جانب، والقضاة ومرسي من جانب آخر، ليأتي رد "الجمعية العمومية لنادي القضاة" بالأمس على هيئة تهديد بتعليق العمل بكافة المحاكم والنيابات العامة رداً على الإعلان الدستوري الجديد. ولم يمر اليوم دون ظهور رئيس الوزراء هشام قنديل قائلا: "الإختيار في النهاية للشعب، إما البناء أو الهدم، إما حجر فوق حجر لبناء الوطن، أو حجر وراء حجر لإراقة الدماء"، وهي الجملة التي كتبها عبر صفحته بالفيس بوك، والتي اعتبرها شباب الفيسبوك وتويتر، نوع من "التهديد والوعيد" لهم ليذكرهم بسيناريو مبارك في كلمته "أنا أو الفوضى". وما زاد من غضب القوى الثورية عرض صور للإشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن عبر شاشات التليفزيون، وظهور قوات الأمن وهي تقوم بضرب المتظاهرين، الأمر الذي ذكر شباب الفيس بوك بمشاهد ضرب وسحل المتظاهرين أيام مبارك والعادلي، والمجلس العسكري. الفيس بوك غاضب "التهديد والوعيد" وحالة الغضب انتقلت بدورها إلى صفحات وتعليقات الفيس بوك تفاعلا مع أحداث أمس الساخنة، ولنقرأ سويا أبرز ما جاء في هذه التعليقات: "نفس النظام، ونفس الإسلوب، ونفس كل حاجة ... إيه ده نسخة بالكربون". "فعلاً ثوار محمد محمود بلطجية، أما الإخوان والسلفيين وهجومهم على دار القضاء العالي، وعلى المتظاهرين وأبو العز الحريري وزوجته وحمدي الفخراني ده حاجة ثانية خالص، ده هزار ودلع ما بين الأحبة". لو إعتبرت كل الرافضين للقرارات الدستورية الزند ومرتضى، فكل المؤيدين وجدي غنيم وخالد عبد الله. أنباء عن حملة إعتقالات على عدد من الرموز السياسية المعاضة الليلة. ببساطة الثورة بتتعاد، بس مع إختلاف الأدوار، زمان الإخوان كان لهم مصلحة فكانوا بيساعدونا، دلوقتي الفلول ليهم مصلحة فعايزين يساعدونا، وفي جميع الأحوال إحنا اللي بنضرب وبنموت ونتسحل. شفت الزند وهو بيحيي ويشكر جورج إسحاق وأعضاء حزب الدستور... الحس الثوري حلو مفيش كلام. وكتب أدمن صفحة حركة شباب 6 أبريل : "إلى كل من يتشحون برداء الثورة حين الحاجة.. من خانوا الثورة أو الفلول.. إلى الزند وعبد المجيد محمود وعكاشة، وغيرهم من الكاذبين الفاسدين، بئس دعواتك وإدعاءاتكم مكانكم الطبيعي أمام ساحات القضاء العادلة جراء ما فعلتموه في هذا الشعب.. تلك نقطة منتهية إلى الأبد". سياسة الإخوان تشبة نفس سياسة نظام مبارك ولكن مع إطلاق النظام للحيته. من النهاردة مفيش حكومة أنا الحكومة، ومفيش قضاء أنا القضاء، ومفيش سلطة أنا كل السلطات، ومفيش معارضة أنا إللي هعارض نفسي بس. محمد علي باشا الكبير قوي: أنا سايبلك مفتاح القلعة فوق عداد الكهربا يا مرسي... إعزمهم وتوكل على الله. التأسيسية تستكمل جلساتها لوضع الدستور ب 26 عضو بس، دول إللي هيحطوا دستور مصر، ده فيلم "الطريق إلى إيلات" كان فيه ناس أكثر من كده. مهما كان إختلافي مع الإخوان، أنا أرفض تماماً حرق مقرات الإخوان وهما مش فيها. أقول لقنديل: يا غادة جددي وبلاش تقلدي، حتى دي أخدتوها من مبارك. إللي يقول على البرادعي إنه فلول، ومرسي حامي الثورة، يبقى مبروك عليه رتبة مواطن بدرجة خروف. إدو مبارك فرصة، إدو العسكر فرصة، إدو الجنزوري فرصة، إدو الإخوان فرصة، إدوا قنديل فرصة، إدوا مرسي فرصة، في حد لسه ما أخدش فرصة، الكابتن إللي قدام خد فرصة، الأنسة إللي قدام خدتي فرصة، الأستاذ إللي في الكنبة ورا أخدت فرصة؟. وكتب أدمن صفحة كلنا خالد سعيد على كلمة "قنديل": "لغة النظام الديكتاتوري الذي أسقطه الشعب تنطق الأن على لسان رئيس حكومة الثورة، ودم المواطنين يستهان به ليكون بديلاً عن رفض القرارات".