يحتاج الناس يوم القيامة عندما يشتد البلاء عليهم لمن يتوسّط لهم عند ربهم من أصحاب المنازل العالية حتى يكون شفيعاً لهم؛ فيطلب الناس من أبيهم آدم -عليه السلام- أن يكون شفيعاً لهم فيرفض ذلك ويعتذر، وبعد ذلك يتوجّهون إلى نوح -علي السلام- فيعتذر منهم، ويرسلهم إلى من بعده من الرسل -عليهم السلام- وهكذا، وصولاً إلى خاتم الأنبياء محمد -عليه السلام-؛ فيلجأ إلى ربه راجياً شفاعته ف ويعتذر، وبعد ذلك يتوجّهون إلى نوح -علي السلام- فيعتذر منهم، ويرسلهم إلى من بعده من الرسل -عليهم السلام- وهكذا، وصولاً إلى خاتم الأنبياء محمد -عليه السلام-؛ فيلجأ إلى ربه راجياً شفاعته في أمّته، فيستجيب الله -تعالى- له، وقد ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ نَبِيٍّ سَأَلَ سُؤْلًا أوْ قالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قدْ دَعا بها فاسْتُجِيبَ، فَجَعَلْتُ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي يَومَ القِيامَةِ). والشفاعةلها عدّة أنواع، ومنها شفاعة النبيّ وشفاعة الله -تعالى-، وبيان أنواعها فيما يأتي: ِ*الشفاعة العظمى، وهي الشفاعة التي خصَّ الله -تعالى- بها رسوله محمد -عليه السلام-؛ الذي يُناجي ربّه في طلب الشفاعة لأمّته عند اشتداد أهوال يوم المحشر. الشفاعة في الموحّدين الي دخلوا النار بسبب أعمالهم. الشفاعة لمن تساوت حسناته بسيئاته؛ فيشفع لهم الرسول -عليه السلام- لدخول الجنة. الشفاعة في رفع درجات المؤمنين في الجنَّة. الشفاعة لأقوام يدخلون الجنّة بغير حساب؛ فقد ثبت في الصحيح قول الرسول -عليه السلام-: (هذِه أُمَّتُكَ ومعهُمْ سَبْعُونَ ألْفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عَذابٍ). شفاعة الرسول -عليه السلام- لعمّه بأن خفف عنه العذاب. شفاعة الرسول في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة.