قال متحدث باسم الجمارك الإيرانية إن صادرات طهران غير النفطية انخفضت بنسبة 40% منذ مارس الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أدرجت الجمارك الإيرانية البنزين في سلة الصادرات غير النفطية منذ بداية السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس 2020)، في حين لا تزال المنتجات النفطية الأخرى مثل زيت الوقود والديزل مدرجة في سلة صادرات النفط. ولا يزال من غير الواضح سبب إدراج إيران لصادرات البنزين في هذه السلة، لكن باستثناء البنزين، انخفضت الصادرات غير النفطية للبلاد إلى النصف تقريبا في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الفارسية الحالية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. صدرت إيران في الربع الأول من السنة الفارسية الماضية بضائع غير نفطية بقيمة 14.6 مليار دولار أمريكي، في حين بلغت الصادرات غير النفطية 8 مليارات و713 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام. وأوضح المتحدث باسم الجمارك الإيرانية سيد روح اله لطيفي، الأحد، أن بلاده صدرت خلال الربع الأول من السنة الفارسية الجارية بضائع غير نفطية للصين بنحو 2.5 مليار دولار، والعراق 2 مليار دولار، حسبما أوردت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية). النقطة الأهم في تصريحات لطيفي هي أن واردات إيران وصلت إلى حوالي 10 مليارات و922 مليون دولار، رغم الانخفاض بنسبة 24%، وبالتالي كان الميزان التجاري غير النفطي لإيران سلبيا بشكل كبير على حسابها. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل إجمالي صادرات إيران النفطية وغير النفطية إلى 46 مليار دولار في العام الجاري، وأن تزيد واردات البلاد لنحو 18.6 مليار دولار. وهكذا تم تحديد الميزان التجاري للبلاد ليكون سلبيا للمرة الأولى؛ فيما يأتي حوالي 60% من إجمالي واردات إيران من الصين وتركيا وتشكل الهند وألمانيا 7%، و5% على الترتيب. وتعني تلك المعطيات أن أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي صادرات إيران و71% من واردات البلاد تعتمد على حوالي 4 دول فقط. وتظهر الإحصائيات الرسمية من الصينوالهند واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية أن الميزان التجاري لإيران مع هذه الدول في النصف الأول من هذا العام كان سلبيا على حساب الأخيرة. وشهدت صادرات البضائع غير النفطية انخفاضا بنسبة 35% في فصل الشتاء الماضي مقارنة بشتاء 2018، حسب آخر الإحصاءات الكلية للجمارك في طهران.
