جبل عرفات أعظم شعائر الحج.. تعرف على سبب تسميته

يؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم الشعيرة الأعظم فى الحج، والوقوف على جبل عرفات الذي يقع فى الطريق بين مكة والطائف، ويبعد عن مكة حوالى 22 كم تقريبًا، وعلى بُعد 10 كم من مِنًى، و6 كم من مزدلفة.
ويعد الوقوف بعرفة أعظم مناسك الحج على الإطلاق، ويبتدأ من بعد صلاة ظهر اليوم التاسع من ذى الحجة وحتى فجر يوم النحر.
وسمي جبل عرفات بهذا الاسم، لأن آدم وحواء عليهما السلام حينما أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض، أنزلهما فى مكانين مختلفين، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذى التقيا فيه، وتعارفا عليه، وله العديد من الأسماء منها جبل الرحمة أو جبل الدعاء، وجبل التوبة، والنابت، وجبل القرين.
اقرأ أيضًا..في سطور.. كل ما تريد معرفته عن يوم عرفة
ويعتبر جبل عرفات من أشهر
جبال مكة المكرمة التاريخية والدينية بعد مسجد نمرة، ويقع على الطريق بين
مكة والطائف وهو من أبرز معالم جبل عرفات، ومن أهم مزاراتها التي يحرص عليها ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم، وهو أشهر مكان في مشعر عرفات.
يتكوّن جبل الرحمة من أكَمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة، مُشكَّلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم، ويقع في الناحية الشرقية من جبل عرفات بطولٍ يبلغ 300 متر، ومحيطه 640 مترًا، وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا، ويوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار.
ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين
مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو اثنين وعشرين كيلومترًا على بُعد عشرة كيلومترات من مشعر منى وستة كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بعشرة كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.
فضل يوم عرفة
يوم عرفة من أفضل أيام العام، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وضمن الأيام العشر من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه دلالة على عظمة فضلها وعلو قدرها، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويكثر فيه عتقاء الله من النار، ويباهي الله ملائكته بأهل الموقف في المشعر الحرام، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ".
ويوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا).