وسط أنباء حول اشتباك بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، أكد وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها من أي هجوم من قبل إسرائيل. وقال حتي، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، على خلفية التوتر على الحدود بين الطرفين: "نؤكد على حق لبنان بالدفاع عن نفسه ضد أي اعتداء إسرائيلي على أراضيه". وأضاف: "لبنان ملتزم بقرار مجلس الأمن 1701 بكامل مندرجاته ومتمسك بعدد قوات اليونيفيل في جنوبلبنان كما هي وكذلك بمهامها دون أي تعديل". جاء هذا التصريح بالتزامن مع أنباء عن وقوع اشتباك مسلح بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية حيث أفادت مصادر عدة بتبادل إطلاق نار وسماع دوي انفجارات في مزارع شبعا جنوبيلبنان. ولاحقا ذكرت مصادر لبنانية وإسرائيلية عدة أن "حزب الله" اللبناني نفذ هجوما استهدف الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي إحباطه "عملية تخريبية" حاولت تنفيذها خلية من 3 أو 4 أشخاص تابعة ل"حزب الله" في منطقة جبل روس. وذكرت مصادر لبنانية ل"رويترز" أن "حزب الله أطلق صاروخًا موجها على آلية إسرائيلية"، موضحة أن "العملية جاءت ردًا على هجوم إسرائيلي قتل فيه عضو في الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يتابع التطورات على الحدود الشمالية إثر وقوع "الحادث الأمني"، محملًا السلطات اللبنانية و"حزب الله" مسؤولية أي هجوم على إسرائيل من لبنان. وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترًا ملموسًا بعد مقتل عنصر "حزب الله" اللبناني، علي كامل محسن، بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت يوم 20 يوليو موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي في سوريا.