أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام أنها ستموّل 27 مشروعاً جديداً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن دورة منح الخريف وتم اختيار المشاريع من أصل 211 طلباً تمّ تقديمها للحصول على التمويل ضمن مراحل تغطي التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج. وتضم المشاريع التي حصلت على الدعم طيفاً واسعاً من المواضيع المؤثرة والثقافية الأصيلة، لتعكس التنوّع لدى المواهب السينمائية الجديدة والمعروفة في المنطقة، وشهدت هذه الدورة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الطلبات المقدّمة للحصول على الدعم المالي، مقارنة بعدد الطلبات المقدّمة خلال دورة الربيع. ويمثّل الحاصلون على المنح مجموعة غنية وواسعة من مختلف الجنسيات، حيث يأتي معظمهم من الدول المعروفة بغزارة إنتاجها السينمائي مثل الجزائر ومصر ولبنان والمغرب، إلى جانب الأردن وسوريا، ولأول مرة إقليم كردستان في العراق. وقد نال 11 فيلماً روائياً طويلاً و5 أفلام قصيرة و9 أفلام وثائقية وفيلمان تجريبيان طويلان، لمخرجين وسينمائيين صاعدين ومعروفين، منح الدعم من المؤسسة للمشاريع الروائية العربية، كما حصلت على منح التمويل العديد من المشاريع المبتكرة والإبداعية المليئة بالتحديات، والتي تسعى للحصول على دعم لمرحلة الإنتاج. وتغطي المشاريع الحاصلة على المنح لدورة الخريف طيفاً واسعاً من الأنماط الفنية والقصص المؤثرة، بما يضم القصص الدرامية العاطفية حول المواضيع العائلية، وقصة عن الحياة اليومية في الجزائر العاصمة، وأفلاماً حول مواضيع فقدان الذاكرة والهجرة، وكوميديا سوداء عن الأخطاء، وكوميديا أخرى عن التقمّص، إضافة إلى قصص معاصرة تتناول الوقائع المرّة والقاسية للحياة. وتحوي فئة الأفلام الروائية الطويلة مشاريع قدّمها مخرجون كبار مثل فيلم الأسطح للمخرج مرزاق علواش، وفيلم الوادي للمخرج غسان سلحب، إلى جانب أفلام درامية عاطفية مثل سرير الأسرار، وعدد من المشاريع التي تتطرّق لموضوعات جادة بطريقة توضيحية وأسلوب حساس مثل موضوع الهجرة في فيلم دي فيلت، والفيلم الروائي الطويل ذكريات الحجر، وهو من إنتاج عراقي كردي مشترك، ويتناول قصة الإبادة الجماعية للأكراد في العراق، وللقصص الكوميدية نصيب كبير في هذه الفئة مع مشاريع مثل علي معزة، وعيد الحبّ، وأنا ومردوخ، والتي حصلت جميعها على منح التمويل. وتناقش الأفلام الوثائقية الحاصلة على المنح أحداثاً سياسية هامة وتاريخية في المنطقة، مع أفلام مثل فراعنة مصر الجدد ويتمحور حول الثورة المصرية في العام 1952 وحتى إسقاط حكم مبارك، وفتيات القذافي ويحكي عن فرقة النساء التي استخدمها الرئيس القذافي لتجنيد الحارسات الشخصيات، وديمقراطية سنة صفر، وهو عن الثورة التونسية ضد الحكم الاستبدادي لنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وتحوي نفس الفئة أيضاً أفلاماً تناقش التحديات الصعبة التي يواجهها الناس في المنطقة، من المصاعب المادية في أكثر المناطق فقراً في مدينة القاهرة وذلك في فيلم الجمعية، إلى توحيد الشباب العربي من مختلف الثقافات والخلفيات في خضم الأزمة التي تعصف بالشرق الأوسط في فيلم العشاء الأول. وقال عبدالعزيز الخاطر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: يعتبر تقديم الدعم والتسهيلات للسينمائيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يتيح لهم إنتاج أفلامهم وإيصال رسائلهم إلى الجمهور، أحد أهم الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها خاصة وأن العديد من هذه القصص تعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تطرأ على المنطقة، وتُظهر القوة الفريدة التي تتمتّع بها الأفلام كوسيلة للتعبير عن تلك التغيرات. وأضاف بول ميلر مدير قسم تمويل الأفلام في المؤسسة: تم إعداد برنامج منح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساعدة السينمائيين الناشئين للحصول على التمويل، وتقديم العون للسينمائيين المعروفين في الأعمال الفنية التي قد تعاني في تأمين الدعم المالي. وتمثّل المشاريع ال 27 التي حصلت على الدعم مزيجاً متنوعاً من الأعمال القوية التي أبدعها سينمائيون صاعدون ومعروفون. وتخطط وحدة تطوير أفلام الخليج التابعة للمؤسسة إلى تنظيم ورشة عمل لمرتين في السنة، وتتواصل ل 3 ثلاثة أشهر قبل افتتاح باب التقديم لدورتي الخريف والربيع من برنامج المنح. وتستهدف الورش المواطنين القطريين ممن يقدّمون مشاريع مؤهلة ومستحقة، وتساعد السينمائيين، المحتمل حصول مشاريعهم على المنح، في التعلم حول كيفية تطوير وتنظيم أفلامهم للحصول على الدعم المالي. وتم تقديم المنح البالغ عددها 27 منحة إلى الأفلام التي تساهم في إثراء التجربة السينمائية الإبداعية والمبتكرة، وتتمحور حول مشاريع أصلية ومؤثرة تحمل طابعاً عربياً، وتتمتع بالقدرة على تطوير السبل الكفيلة بالارتقاء بقطاع السينما المحلي في قطر. وسيتم افتتاح باب تقديم الطلبات لدورة التمويل التالية لتقديم منح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أواخر شهر ديسمبر المقبل عن دورة الربيع لعام 2013 وسيتم الإعلان عن النتائج في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته للعام المقبل. تابعونا من جديد على فيس بوك: بوابة الوفد الإلكترونية