تشهد الفترة القادمة مزيداً من الارتباط والتعاون بين لجنة البحث العلمى ووزارة قطاع الأعمال العام لتحقيق المزيد من النجاح والتطور لهذه الصناعات الذى يعود بالنفع على المستوى المحلى ومستوى التصدير على حد سواء. ويعد البحث العلمى هو الآلية المضمونة والناجحة على مستوى العالم وخاصة الدول الكبرى وهو ما تتجه إليه مصر الآن بقوة أكثر من ذى قبل, وهو ما دعا إلى لقاء مشترك بين لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس مجد الدين المنزلاوى والدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أنتج عنه الاتفاق على مجموعة من الأنشطة التى يمكن المشاركة فيها بين الجمعية والوزارة وهى التصدير والنقل بالإضافة إلى تصدير الحاصلات الزراعية وقطاع الأسمدة وقطاع السياحة وقطاع التطوير العقارى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح المهندس مصطفى النجارى رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين أن الإجتماع قد أسفر عن الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل متخصصة لكل قطاع على حدة وتحديد موعد للقاء وزير قطاع الأعمال لبحث الأمر بالتفصيل. ويؤكد خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة على أن الابحاث او الدراسات التى لا يتم العمل عليها لا يحدث تشغيل فعلى فكأنه لم يكن وأن البحث والتشغيل مكملان لبعضهما ولا بد ان يكون هناك تعاون وثيق بين البحث العلمى وقطاع الأعمال العام، موضحاً على توافر العديد من الابحاث لابد ان تخرج فوراً وتشغيلها مؤكداً أن النجاح الباهر مضمون وأن هناك دولاً عديدة قائمة على ذلك والتجارب فعلية وليست معملية وخروجها للنور يحقق عائداً مادياً ومعنوياً. ويدلل «أبوالمكارم» على ذلك بنماذج فى مجال الأسمدة التى يتم إنتاجها فإن دمجها بالبحث العلمى يحقق مردوداً أعلى واستفادة أكثر للمنتجات الزراعية وتحقق ناتجاً أكبر كلما زاد الإنتاج الزراعى على الفدان يؤثر على الكم والجودة مما يقلل من التكلفة ويزيد من القدرة على التنافس. كما أن البحث العلمى لا ينتهى ولا بد أن يكون له دور فى تطوير جميع المنتجات التى من الممكن استيرادها من الخارج بحيث يقلل ذلك من التكلفة على المنتج ويزيد القدرة التنافسية. وأكد المهندس محسن البلتاجى، رئيس جمعية «هيا» للحاصلات الزراعية البستانية، أن القطاع الزراعى يتعامل منذ سنوات طويلة مع فى إطار البحث العلمى فى مجالات عديدة بالفعل من خلال ابحاث متعددة على سبيل المثال معاملات ما بعد الحصاد والاهتمام بالمحاصيل والأراضى الزراعية لمواسم ما بعد الحصاد وتأهيلها لمواسم أخرى وما قد وصل العالم إليه فى مجالات التسميد والأغذية وهذا كله فى إطار الحاصلات الزراعية أيضاً، مؤكداً أن البحث العلمى هو أساس التقدم فى العالم من حيث التطوير والتنمية وزيادة الجودة والتنافس والربحية فى كل المجالات، مشيراً إلى وجوب الاستفادة من مبادرة وزارة قطاع الاعمال بما تقدمة من تعاون سيؤدى إلى مزيد التطور الصناعى.