بدأت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، 19 نوفمبر 2012 اتصالاتها من أجل تنفيذ قرار مؤتمر وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة الذي عقد في جيبوتي 17 الشهر الجاري، والذي يقضي بإرسال وفد يتضمن عددا من وزراء الخارجية، والأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، إلى ميانمار للتباحث مع الحكومة هناك حول أزمة أقلية الروهينغيا المسلمة. وينص القرار على إرسال وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال حول الروهينغيا بالمنظمة، التي تشكلت في اجتماع ورزاء الخارجية الإسلامي في نيويورك في سبتمبر الماضي - إلى ميانمار (بورما سابقا). ومن المرتقب أن تشكل الزيارة رسالة موحدة وقوية من العالم الإسلامي إلى الحكومة الميانمارية التي شهدت خلال الفترة الأخيرة اعتداءات على الأقلية المسلمة في آراكان، فيما وصفها الأمين العام للمنظمة ب(عمليات تطهير عرقي) ضد المسلمين في الإقليم. كما بدات الأمانة العامة ل (التعاون الإسلامي) بجدة في التنسيق من خلال مكاتبها في نيويوركوجنيف، من أجل إصدار قرار لمجموعة التعاون الإسلامي، (المجموعة الإسلامية) في الأممالمتحدة حول الأزمة. وتهدف المنظمة من خلال جهودها الدولية تلك إلى حشد مواقف الدول الإسلامية في كل من مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، والجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لإصدار قرار موحد يدين الانتهاكات ضد المسلمين في إقليم آراكان، ويدعو لمنح المسلمين حقوقهم السياسية والدستورية. وتأتي جهود المنظمة في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بزيارة إلى ميانمار، تعتبر الأولى لرئيس أمريكي. يذكر أن الأمين العام ل (التعاون الإسلامي)، كان قد أرسل خطابا إلى أوباما شرح له فيه الأوضاع المأساوية التي يعاني منها مسلمو الروهينغيا، كما حثه على طرح قضية الأقلية المسلمة هناك مع الحكومة الميانمارية التي تمضي حاليا في عملية إصلاحات سياسية.