انتهت فعاليات المؤتمر السنوي الثلاثين للجمعية المصرية للصدر والحساسية والذي ناقش أكثر من 22 بحثاً وورشة عمل على مدار ثلاثة أيام، اليوم الأول في القاهرة واليومان الآخران في العين السخنة لمناقشة الحديث في تشخيص وعلاج أمراض الصدر والحساسية والربو الشعبي وحضره عدد كبير من الأطباء المتخصصين. صرح الدكتور نبيل الدبركي رئيس الجمعية المصرية للصدر والحساسية ورئيس المؤتمر بأن المؤتمر ناقش عدة مواضيع مهم على رأسها ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي والذي تجري أبحاث مكثفة لكيفية علاج ومعرفة مسبباته لاسيما وقد حدثت ثورة في علاج المرض الذي كان يستعصي علاجه منذ سنوات.. ومرض ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي يسبب إذا أهمل علاجه عدم القدرة على الخيام بأي مجهود جسماني وقد يصل لدرجة إعاقة المريض بشكل كامل وقد يؤدي لحدوث الوفاة في الحالات الشديدة، وعن الأسباب يشير الدكتور نبيل الدبركي أنها تخضع لأسباب غير معروفة فقد يحدث المرض نتيجة عامل وراثي في عائلات أو يحدث لمصاحبة بعض الأمراض الجسمانية العامة، ولكن أهم الأسباب التي تؤدي لارتفاع ضغط الشريان الرئوي أمراض القلب والخاصة بالناحية اليسرى للقلب مثل الاذين الايسر أو الصمام الميترالي أو هبوط أو فشل البطين الأيسر للقلب وكذلك أمراض الصمام الأورطي وأمراض الجهاز التنفسي التي تؤدي الى نقص الأوكسجين في الدم أو المكوث والإقامة لفترات طويلة على أماكن مرتفعة حيث ينقص الأوكسجين فيها ويحدث نتيجة لانسداد الشرايين الرئوية بجلطات أو بعض الخلايا السرطانية أو بعض الطفيليات أو بعض الفقاقيع الدهنية أو بعض الأجسام الغريبة مثل استخدام القساطر. ويرتبط هذا المرض ببعض أمراض الدم.. وقد تم اكتشاف أدوية فعالة أصبحت تؤتي بنتائج إيجابية مثل قطاع كبير ينتمي الى عائلة «البروستاسيكلين» وقطاع آخر ينتمي إلى مادة توسع الشرايين وتسمى «سيلدنافيل» والمعروفة بالفياجرا حيث تعطي نتائج إيجابية وسعرها مناسب مقارنة بالادوية الأخري أيضاً هناك قطاع ينتمي الى عائلة غلق مستقبلات «الاندوسلين». ويضيف الدكتور نبيل الدبركي: ناقش المؤتمر أيضاً مسببات تلفيات الرئتين والتي تعتبر مرضاً اذا ترك فقد يحول المريض الى إنسان يعاني معاناة شديدة بسبب فقدان اجزاء الرئة الفاعلة في استخلاص الاوكسجين من الدم وطرد ثاني أكسيد الكربون واستبدالها بتلفيات غير قادرة على العمل وبدون وظائف ولها مشاكل في حدوث التمددات الشعبية والتحوصلات الهوائية وهذا ما يسبب للمريض في النهاية إذا لم يتم اكتشافه مبكراًً في عدم القدرة على الحياة بدون استخدام أوكسجين صناعي مستمر، وناقش المؤتمر دور الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في تشخيص أمراض الجهاز التنفسي ودراسة وظائف الرئة لتشخيص الأمراض والقواعد المثلى في استخدام الاوكسجين لعلاج نقص الأوكسجين في الدم. وناقش المؤتمر أيضاً مرض الربو الشعبي والحساسية عند الأطفال والربو الشعبي والحساسية المقاومة للعلاج الحديث.. وأيضاً تقييم كفاءة الجهاز التنفسي قبل اجراء أي عملية جراحية والأسلوب الحديث للتأهيل لمرض الجهاز التنفسي المصابين بالأمراض المزمنة، حيث إننا متأخرون في مصر في استخدام هذا النوع من العلاج والذي لا يكلف المريض، ولتجنب حدوث الأمراض الجانبية للأدوية ورفع كفاءة الجهاز التنفسي والجسم ككل ويجعل المريض يستطيع أن يحسن نوعية حياته.