تشهد مصانع الحديد حاله من الركود لم تشهده من قبل منذ أن عرفت مصر صناعة الصلب فى أوائل الخمسينات لأسباب متعدده فى مقدمتها تداعيات فايروس كورونا ،وحالة الفزع والذعر التى إنتشرت فى كل أرجاء العالم ولا تزال موجوده إلى الآن . السبب الثانى فى حالة الركود هو قرار الحكومه الذى إتخذته مؤخرا بإيقاف تصاريح البناء لمدة 6 أشهر وهو القرار الذى ضرب مصانع الصلب فى مقتل سواء المصانع المتكامله أو شبه المتكامله، أو مصانع الدرفله والأخيره تشكل الغالبيه العظمى من إعداد المصانع وإن كانت حصتها السوقيه مقارنةً بالمصانع المتكامله وشبه المتكامله لا تتجاوز 20 % على اقصى تقدير ،مقابل80 % للمصانع المتكامله وشبه المتكامله. فشلت كل المصانع دون إستثناءفى تسويق وبيع المخزون الراكد لديها ويقدر بنحو 40 و80 الف طن على أقل تقدير .تسببت حالة الركود والتراجع الحاد فى المبيعات فى وجود حاله من التوتر والقلق لدى أصحاب المصانع بسبب مديونياتهم للبنوك، وعجز غالبيتهم عن تدبير الأقساط المستحقه عليهم لعدم وجود سيوله. كانت اسعار خامات منتجات الصلب المختلفه فى البورصات العالميه قد شهدت حاله من الإستقرار مدفوعه بتراجع حاد فى حجم الطلب بسبب إستمرار هجرة عدد كبير من العمال للعمل بالمناجم بسبب فايروس كورونا. أكدت ميتال أكسبيرت لأبحاث الصلب أن أسعار البليت سجلت نحو 410,و420دولار للطن فى تركيا ، وجاءت أسعار البليت فى المصانع المصريه المتكامله اقل منها حيث سجلت نحو 385,و390 دولار للطن، وسجل سعر البليت فى اوكرانيا نحو 360,و365دولار للطن " فوب" مما يتضح أن أسعار البليت فى مصر مجزيه جدا ومحفزه لمصانع الدرفله بعيدا عن مخاطر الشحن والنقل وخطورة وباء كورونا. وقالت " إكسبيرت" ان أسعار المكورات فى الصين سجلت نحو 103 دولار للطن، فى حين سجل سعر الطن فى تركيا نحو 390دولارا. اما أسعار الخرده فقد سجلت نحو 255,و258 دولار. وبلغ سعر حديد التسليح فى اوكرانيا " فوب" نحو 410و 425دولار للطن ، ونحو 420 و425دولار للطن فى تركيا " فوب" . وسجلت أسعار المسطحات على الساخن نحو 400و 420 دولار للطن " فوب" فى روسيا، و495و 505 للمسطحات على البارد " فوب " فى بكين .
