قدمت والدة السيد بلال شهيد أمن الدولة في الإسكندرية بلاغاً جديداً ضد الضابط المتهم بتعذيبه. وتجرى نيابة غرب الكلية بالاسكندرية برئاسة المستشار محمد طه رئيس النيابة تحقيقاتها بشأن البلاغ المقدم من والدة السيد بلال وزوجته ضد كل من صاحب مركز زقيلح الطبي، والضابط محمد الشيمي المحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، لاتهامهما بتزوير التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه والثابت في المحضر رقم 88 إداري اللبان، بأنها حالة مرضية نافياً ما حدث له من آثار التعذيب وذلك علي خلاف الحقيقة. جاء في البلاغ الذي قدمه محمود البكري العفيفي، محامي المجني عليه السيد بلال، أن المدعو أحمد علي زقيلح، صاحب مركز زقيلح الطبي، قام بالكشف الطبي علي المجني عليه السيد بلال، الذي تم تعذيبه حتي الموت علي يد ضباط أمن الدولة "المنحل" بعد القاء القبض عليه علي خلفية احداث كنيسة القديسين. تم تحرير المحضر بتاريخ 6 يناير 2011 بأن المشكو في حقه قام بالتوجه الي قسم شرطة اللبان، وحرر محضراً قرر فيه انه حال تواجده بالمركز الطبي الخاص حضر له المجني عليه، وبصحبة شخصين وأبلغاه انه كان يمشي امامهما حتي سقط ارضاً فقاموا باحضاره الي المركز. وبالكشف عليه تبن انه يعانى من إعياء شديد واصفرار بالوجه ووجود عرق غزير وبقياس ضغطه وجد انه منخفض ودرجة وعيه غير كاملة، فقام بعمل جميع الاسعافات اللازمة حتي تحسن حالته الصحية وتحصلنا منه علي رقم الهاتف الخاص به وعنوانه وتم الاتصال بأهليته، وقرر انه لا توجد شبهة جنائية بالوفاة، وتم تقديم تقرير طبي خاص بالمجني عليه علي خلاف الحقيقة. وقام المتهم الثاني الضابط محمد الشيمي، بالسعي وآخرين الي المركز الطبي بحجة تصوير الامر علي انه حالة مرضية، نافياً لما حدث له من اثار تعذيب وقد استجاب له المركز، واثبت بالتقرير الطبي المخالف لحقيقة الحالة التى كان عليها المجني عليه. وفي ذات السياق، قررت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار مصطفي تيرانة، رئيس المحكمة نظر أولي جلسات محاكمة المتهم الخامس المقدم محمود عبد العليم محمود، ضابط بجهاز امن الدولة "المنحل" والذي سبق الحكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، يوم 20 نوفمبر الجاري، بعد اتهامه بالاشتراك مع زملائه وفي واقعة تعذيب وقتل المجني عليه سيد بلال الذي تم إلقاء القبض عليه وتعذيبه علي خلفيات تفجيرات كنيسة القدسيين. كانت محكمة جنايات الاسكندرية قد أصدرت حكمها الصادر بتاريخ 21 يونيو الماضي، بمعاقبة 4 ضباط بجهاز أمن الدولة "المنحل" بالسجن الغيابي لمدة 25 عام، بينما عاقبت الضابط محمد الشيمي، 15 عاما، بعد اتهامهم بتعذيب وقتل الشاب السلفي سيد بلال، حيث قام الضابط المتهم محمود عبد العليم بعمل إعادة اجراءات بتاريخ 18 اكتوبر الماضي، وتم تحديد له جلسة لاعادة المحاكمة مرة اخري.