استنكر الفنانون الاعتداءات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، من جانب الدولة الإسرائيلية، وقالوا: إنها غير مقبولة إنسانياً، وأعربوا عن تأييدهم للقرارات التي اتخذتها مصر لصالح نصرة غزة، خاصة سحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من مصر، واعتبروا طرد السفير مطلباً شعبياً قبل أن يتخذه الرئيس ويعلن عنه. الفنانون تحدثوا ل «الوفد» عن تلك النكبة التي يتعرض لها أهالينا في غزة: الفنان محمد صبحي.. قال: من الجيد أن نتوحد جميعاً من أجل حل القضية الفلسطينية ولكن لابد أن تكون القرارات بعيدة عن المساس بأمن واستقرار مصر وهذا الأمر من الطبيعي أن الرئيس قام بدراسته قبل اتخاذ هذه القرارات، ولكن في كل الأحوال هذه القرارات بعيدة عن التصنيف الخاطئ الذي من الممكن أن يصرح به المعارضون للرئيس. وأشار «صبحي» إلي أن قرار طرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري قرار شعبي من البداية، وليس قراراً للرئيس فقط، بالإضافة إلي أن طرح هذا القرار جاء في وقت اندلاع الثرة التي لم يشارك بها التيارات الإسلامية، وأكد أن هذا القرار يوضح موقف مصر من العدوان الإسرائيلي علي غزة. وأعرب نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش عن تأييده للقرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي بشأن القضية الفلسطينية، وقال: كان لابد أن يكون لنا وقفة تجاه هذا العدوان، خاصة أن مصر تعتبر هي نقطة ارتكاز الدول العربية، وموقفها سيكون له صدي إيجابي إلي حد كبير، وأشار إلي أن الرئيس محمد مرسي لابد ألا يخشي أحداً من القرارات التي يتخذها ضد الصهاينة، خاصة أنهم من الممكن أن يشنوا هجوماً علي دولة تعرضت لفرد واحد منهم ولكنهم يفتكون بالآلاف من المسلمين يومياً دون أن يهتز لهم جفن، فكان لابد أن يعلموا أن دماء المسلمين والعرب ليست دماء رخيصة، وأشار أيضاً إلي أن قرار الرئيس مرسي بطرد السفير الإسرائيلي قرار جيد إلي حد كبير، وكان لابد علي جميع الدول العربية أن تفعل ذلك لأن هذا الموقف يوضح اتحادنا كعرب ورفضنا للمهازل التي تتعرض لها غزة لأنهم أكثر الشعوب التي تعرضت للذل والمهانة طوال تاريخهم ولابد من إنهاء ذلك حتي تعود كرامتنا كعرب. وعلق الفنان محمود عبدالمغني عن تأييده للقرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي في هذا الشأن، وقال: لابد أن نساند الرئيس علي حل القضية الفلسطينية التي استمرت لسنوات طويلة تعرض خلالها الشعب الفلسطيني للذل والقتل وسفك دماء أبنائه، ولكن علي الدول العربية أيضاً أن تسانده في القرارات التي اتخذها لأن الشعب الفلسطيني في النهاية شعب عربي مسلم لابد أن نقف جميعاً بجانبه، وأعتقد أن حل هذه القضية كانت من الأولويات الأساسية، التي كان لابد علينا أن نطالب بها الرئيس الجديد. وقال الفنان أحمد عبدالعزيز: نحن كمصريين ضد أن يمس إنسان عربي أو حبة تراب، ولكن الشيء اللافت للانتباه حتي الآن هو اهتمام الرئيس محمد مرسي الزائد بغزة وبحركة حماس، هذا الاهتمام جيد، ولكن ليس علي حساب الشعب المصري، خاصة أنه منذ بداية فترة حكمه كان له العديد من القرارات في صالح غزة وحماس لكنها أضرت بمصالح الشعب المصري أولها تصدير الكهرباء لهم، وترك الشعب في وقت ارتفاع درجات الحرارة بدون كهرباء، وأشار «عبدالعزيز» إلي أن هناك شيئاً أيضاً يزيد من خطورة موقف مصر وهو سوء الأوضاع في سيناء وعدم استقرارها، ولابد أن يعلم الرئيس أنه من المستحيل مساندة القضية الفلسطينية في وقت تدهورت فيه الأمور في سيناء التي نعلم جميعاً أنا ستظل مطمع إسرائيل حتي النهاية. واعتبر الفنان علي الحجار، القصف الإسرائيلي لغزة شكلاً من أشكال البلطجة التي اعتدنا عليها منذ سنوات وهذا هو عهدنا بإسرائيل منذ أن تم زرع هذا الكيان الصهيوني في جسد الأمة العربية، وعلينا أن نتوحد جميعاً لمواجهة مثل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب العربي في فلسطين من فترة إلي أخري.