كشفت دراسة اقتصادية أعدها خبراء بإدارة البحوث بشركة مصر للألومنيوم بقنا، أن حجم الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال العام الجاري بسبب سوء الإدارة بلغت 88 مليون جنيه. تضمنت الدراسة أن الإدارة شرعت في التحول من النظام القديم لخلايا النظام الحديث بإنشاء مصنعين قضبنة لخدمة خطوط الإنتاج، ثم تراجعت عن إقامة المصنع الثاني بتطوير وتعديل في الخط القديم وهو ما تسبب في كارثة بحسب وصف الخبراء في الإنتاج. وترتب على تطوير خط الإنتاج القديم بالقضبنة، فصل 30 خلية من الخط الأول، واستيراد 36 ألف طن من البلوكات الصيني تم تركهم في ميناء العين السخنة 3 شهور، مما أدى إلى انشطار وتشقق وانفصال البلوكات وعدم مطابقة الخصائص الفيزيائية والميكانيكية للاشتراطات القياسية، واستيراد معدات أخرى غير مطابقة للمواصفات ومعطلة تسببت في توقف عمل 18 خلية خلال الفترة من 19 مارس حتى الآن مع وفاة عامل بسبب التحول للعمل اليدوي بالقضبنة. وأجملت الدراسة الخسائر بنحو 48 مليون جنيه، فيما بلغت الخسائر نتيجة فصل الخلايا في المرحلة الأولى بسبب البلوكات غير المطابقة للمواصفات وعدم إيفاء مصنع القضبنة باحتياجات العنابر والعجينة الباردة التي أدت الى تسرب الالومنيوم الخام من خلالها نحو 40 مليون جنيه. واتهم الخبراء إدارة المصنع بإهدار المال العام بسلطة الشراء المباشر من رئيس مجلس الإدارة ممثلا في: شراء 5 معدات لمصنع القضبنة لا تعمل و"عجينة" باردة مطابقة للمواصفات، وعدم التخطيط لعملية التطوير وانتفاء القيادات المدربة وغياب الرقابة على أموال الشركة.