جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار بعد خفض الفائدة الأمريكية    مصر وإسبانيا توقّعان اتفاقية الشراكة من أجل التنمية «2025-2030»    منحة كورية ب7.5 مليون دولار لإنشاء مركز للتدريب وبناء القدرات في مصر    تراجع أسعار الذهب في الأسواق، عيار 21 يصل لهذا المستوى    وزير الخارجية: إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لتسهيل الإجراءات وتحفيز مناخ الأعمال    لندن.. 1.5 مليون إسترليني تبرعات لغزة في حفل موسيقي    أسيرة إسرائيلية سابقة: نتنياهو أصدر الأمر بقتل زملائي في غزة    عاجل- حصاد 24 ساعة دامية في غزة.. 79 شهيدًا و228 مصابًا وارتفاع إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 65 ألف شهيد    دراسة: كيم جونج أون غير راض عن مستوى التعويضات التي حصلت عليها بلاده من روسيا مقابل نشر قواتها    الدوري المصري، مودرن سبورت يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات أمام إنبي    ضبط 98.6 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 12 مليون جنيه خلال 24 ساعة    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يفتح باب التقديم لورش التدريب والماستر كلاس في دورته العاشرة    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكرم أشرف عبد الباقي بدورته الثانية    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    وزير الأوقاف من كازخستان: على القادة الدينيين توعية الشعوب للضغط لمواجهة إبادة الفلسطينيين    الاحتلال الاسرائيلى يقتحم عدة مناطق فى محافظة بيت لحم    مقتل 3 عناصر شرطة وإصابة 2 في إطلاق نار بالولايات المتحدة الأمريكية (تفاصيل)    ترامب يهاجم الأمير هاري.. ويؤكد: أمريكا وبريطانيا نغمتين للحن واحد    تحالف الأحزاب المصرية يدشن «الاتحاد الاقتصادي» لدعم خطط التنمية وحلقة وصل بين الحكومة والمواطن    محمد صلاح يواصل العزف على أوتار المجد في دوري أبطال أوروبا.. الملك المصري يصنع التاريخ بثنائية قاسية لسيميوني فى 6 دقائق ويدخل قائمة العشرة الكبار.. ونجم ليفربول وصيف كريستيانو رونالدو بمواجهات أتلتيكو مدريد    من هو معلق مباراة الزمالك والإسماعيلي والقنوات الناقلة في الدوري المصري؟    خسارة منتخب الطائرة أمام تونس فى بطولة العالم بالفلبين    انطلاق منافسات نصف نهائي مصر المفتوحة للإسكواش ولقب السيدات مضمون    «بعد أنباء التفاوض مع فيتوريا».. شوبير يكشف 3 مرشحين أقوياء لتدريب الأهلي    تعاون بين وزارتى التضامن والصناعة لرعاية المسنين المحالين للتقاعد    أهداف واختصاصات جهاز تنظيم أعمال إدارة المخلفات.. التفاصيل    وزارة التعليم تعلن تفاصيل تقييم طلاب المرحلة الثانوية فى التربية الرياضية    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم أتوبيس مع سيارة نقل بطريق مرسى علم    بعد ساعات من هروبه.. القبض على قاتل زوجته طعنا بمساكن الأمل في بورسعيد    بدء التقديم الإلكتروني المباشر لطلاب المدارس التطبيقية للقبول بالجامعات التكنولوجية (الشروط والرابط)    رابط نتيجة تنسيق جامعة الأزهر 2025 وخطوات الاستعلام فور ظهورها    أيمن بهجت قمر ناعيا يمنى شرى: كانت إنسانة رائعة وجميلة    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    تكريم الإعلامي سمير عمر فى ختام المؤتمر السنوى الأول للإعلام العربي ببنغازي    سؤال برلماني بشأن واقعة اختفاء إسورة أثرية نادرة من المتحف المصري بالتحرير    الإمام الأكبر يكرم الأوائل في حفظ الخريدة البهية.. ويؤكد اعتزاز الأزهر برسالته    تزامنًا مع عودة المدارس.. «الطفولة والأمومة» يطلق حملة توعوية لحماية الأطفال من العنف والإساءة    التأمين الصحي الشامل تعلن إجمالي شبكة مقدمي الخدمة الصحية للمتعاقدين مع المنظومة    القرفة العيدان أفضل ولا الأكياس الجاهزة؟.. استشاري مناعة توضح الفوائد والأضرار    نيللي كريم توضح سبب غيابها المحتمل في رمضان 2026    القبض على المتهمين بقتل أب ونجله في خصومة ثأرية بقنا    وزير الصحة يفتتح المؤتمر الدولي الثاني لكلية طب الأسنان بجامعة الجلالة    مصروفات المدارس الخاصة صداع في رأس أولياء الأمور.. والتعليم تحذر وتحدد نسبة الزيادة    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    خواكين فينيكس وخافير بارديم وإيليش يدعمون الحفل الخيرى لدعم فلسطين    «متحدث الصحة»: نقص الكوادر الطبية مشكلة عالمية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    بيان ناري من غزل المحلة ضد حكم مباراة المصري    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    "أكسيوس": المباحثات الإسرائيلية السورية بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين تحرز تقدما    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    باستثناء الرومي والشيدر، قفزات جديدة في أسعار الجبن الأبيض قرب افتتاح المدارس    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسام عيتاني يكتب :حرب أولى خارج «الممانعة»
نشر في الوفد يوم 16 - 11 - 2012

تقف غزة، مرة جديدة، وحيدة في وجه الجلاد. تنهال عليها الطائرات بالحديد المُعدّ لأجساد الأطفال الهشة. فيرد أهل القطاع بما ملكت أيديهم من فتات السلاح.
لا مجال مع غزة وفلسطين إلا الانحياز الى الضحية، الى القتيل، الى الطفل المحتضر، الى العاجز عن انتزاع حقه رغم سطوعه كالشمس. لا مجال إلا للتضامن مع من يخسر الساحة الدولية والمعركة الاعلامية ويعاني التهميش والإهمال المقصود من الأقربين والأبعدين.
الصحيح والضروري اليوم هو تأييد رد اهل غزة على محاولات اجنحة اليمين الاسرائيلي المزايدة في التطرف، بدماء الفلسطينيين. والضروري هو أن يفهم الجمهور الاسرائيلي ان الألاعيب الانتخابية بين نتانياهو وليبرمان وباراك، ستكون مكلفة اذا حاول هؤلاء استثمارها في ما يبدو كأرض مستباحة امام الغطرسة الاسرائيلية. رغم ذلك، يصعب اغفال الشعور بانجرار الفصائل المسلحة في غزة الى الحفرة التي حفرها نتانياهو.
ومن الضروري أيضاً رؤية ان الجولة الحالية من القتال هي الأولى منذ نهاية الانتفاضة الثانية ورحيل الرئيس ياسر عرفات، التي تخوضها قوة أعلنت انفصالها عن «محور الممانعة» (الإيراني – السوري)، وبالتالي عن منظومة مصالحه واعتباراته، في وجه الجيش الاسرائيلي. عليه، لن يكون من السهولة على المحور المذكور توظيف النتائج واستغلال المآسي التي قد يسفر عنها القتال اليوم، في آلته السياسية والدعائية. ما يعني ان «رسملة» التضحيات الفلسطينية في حسابات النظامين الايراني والسوري، قد انتهت. كلام المسؤول في «حماس» خالد مشعل واضح في هذا السياق.
بيد أن بين الابتعاد عن التوظيف المركنتيلي للتضحيات الفلسطينية من جانب قوى خارجية، وبين مراكمة التضحيات ذاتها في اطار سياسة وطنية مستقلة ذات برنامج تحرري واضح، بون شاسع. فالساحة الفلسطينية ما زالت منقسمة وما من إشارة واحدة تقول بقرب تشكيل الفلسطينيين وحدة سياسية ما. وخيبات الامل، من اتفاق مكة الى اتفاق القاهرة وجولات المفاوضات المتنقلة، بين التيارين الفلسطينيين الكبيرين، «فتح» و «حماس»، لم تبرح مرارتها الأفواه بعد.
ولا مفر من الاعتراف أن المواجهة العسكرية الحالية تجري وفق افضل الشروط لاسرائيل، والأسوأ للفلسطينيين. ورغم التغيير الكبير الذي حصل في مناخ المنطقة جراء الثورات العربية وسقوط نظام حسني مبارك الذي ساهم في حصار غزة بدل ان يساندها في حرب كانون الاول (ديسمبر) 2008، إلا ان ذلك لا يبدو كافياً في إحداث تغيير استراتيجي في الوضع الفلسطيني. وعلى هذا المستوى، يظهر أن العطب الداخلي الفلسطيني من العمق والخطورة بحيث يغري، أولاً، حكومة نتانياهو باستغلاله مراراً وتكراراً وابتزاز السلطة في رام الله وحكومة غزة، مع مطلع كل شهر واستحقاق دفع الرواتب للعاملين في مؤسسات الحكم الذاتي وشن الحروب الصغيرة على القطاع كلما رغبت اسرائيل بذلك، ويشجع بعض الفلسطينيين على تكريس الوضع القائم والبحث فيه عن منافع ضيقة، ثانياً. وان ردود الفعل الفلسطينية وسهولة وقوع الفصائل في الشراك الاسرائيلية، بل المساهمة في نصبها من طريق عمليات استعراضية، ثالثاً، تجعل من العسير الرهان على أي تغيير في «العقل» الذي يدير المعركة من جانب الفلسطينيين.
والأخطر، ان الجميع يعرف بانسداد الافق أمام هذا النوع من العمل الفلسطيني، وان «عملية عمود السحاب» ستكون نتائجها، على الصعيد الفلسطيني، نسخة عن «عملية الرصاص المصبوب»، وان جل ما يمكن ان يجنيه الفلسطينيون من القتال الحالي هو منع الحكومة الاسرائيلية من جني ثمرة عدوانها، فيما سيظل الانقسام الداخلي معيقاً لأي تقدم حقيقي على طريق استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
نقلا عن صحيفة الحياة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.