تجدد اليوم القصف الجوي على مدينة "رأس العين" في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، لليوم الثاني على التوالي، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف مناطق مختلفة منها. وعزز الجيش التركي قواته في المنطقة المتاخمة للمدينة، ونشر المزيد من العربات المصفحة على الشريط الحدودي، فيما نقل أربعة جرحى سوريين إلى قضاء "جيلان بنار" التركي، المقابل لمدينة رأس العين، حيث توفي أحدهم متأثرا بجراحه لاحقا. و الانفجارات الناتجة عن القصف، أصابت سكان قضاء "جيلان بنار"، بالهلع، ما دفع العديد منهم إلى ترك منازلهم، محاولين الابتعاد عن الخطر، فيما حذرت قوات الأمن التركية السكان من خطورة الاقتراب من الحدود. ولجأ العديد من السوريين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى قضاء "جيلان بنار" هربا من الأعمال العسكرية في "رأس العين"، ونقلتهم السلطات التركية بعد إتمام الاجراءات اللازمة، إلى مخيم "تل هاموت"، في ولاية "شانلي أورفا"، جنوب تركيا.