تواصل صوامع الغلال والشون والهناجر إستقبال محصول القمح من المزارعين وسط إجراءات خاصة بتنظيم عملية التوريد لمنع الزحام والتجمعات وذلك في إطار الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وكذلك شكاوى المزارعين من عدة أسباب تؤثر على إنتاجية المحصول وعدم تغطية الأسعار لتكاليف الإنتاج. وصرح المهندس سيد حرزالله مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم بأنه تم إستلام عدد 122088 طن قمح منذ فتح باب التوريد 15 أبريل الماضي وحتى اليوم بواقع 25265 طن بشركة مطاحن مصر الوسطى وعدد29275 طن بشون البنك الزراعى المصرى بالإضافة إلى 67548طن بصوامع وهناجر المصرية القابضة للصوامع وأضاف أن الهناجر والشون تعمل بشكل طبيعي بالإضافة إلى تشغيل كافة الصوامع بالمحافظة. وأكد مدير المديرية على استمرار عمل غرفة العمليات المركزية بديوان عام المديرية وأخرى فرعية بالإدارات التموينية لمتابعة عمليات توريد الأقماح وفى حالة وجود زحام فى أحد المواقع أو زيادة فى إستلام الأقماح يتم مد العمل لفترة ثانية مع الالتزام بدرجات النظافة المعلن عنها. وشدد حرزالله على المتابعة اليومية ومراقبة عمليات استلام وفحص القمح لبيان درجة النقاوة مع مراعاة عدم خلط أو توريد أقماح قديمة مع الأقماح الجديدة وفى حال ثبوت ذلك يتم مصادرة كل الكمية وتوقيع الغرامة المحددة لضمان الحفاظ على جودة الأقماح المحلية التى يتم توريدها. وأكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم على تيسير الإجراءات أمام موردي الأقماح بالشون وصوامع التخزين، مشدداً على وضع آلية واضحة لتوريد الأقماح مساعدة وتسهيلاً للفلاحين، مع سرعة إنهاء إجراءات تسليم ثمن المحصول للموردين، مضيفاً أن الدولة تولى اهتماماً خاصاً بمحصول القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية، وتعمل المحافظة جاهدة على توفير السلالات الجيدة، بجانب الميكنة وطرق الري الحديثة. وأضاف المحافظ بأن المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام بشتى أنحاء مراكز وقرى المحافظة بلغت 208 ألف و121 فداناً، بواقع 39 ألف 984 فداناً بمركز الفيوم، و24 ألف و968 فداناً بمركز سنورس، وفي مركز طامية بلغت المساحة المنزرعة 46 ألف و570 فداناً، وفي مركز إطسا 52 ألف و502 فداناً، بينما بلغت المساحة بمركز أبشواي 14 ألف و236 فداناً، وبمركز يوسف الصديق 29 ألف و861 فداناً، ، لافتاً إلى أن انتاجية الفدان تصل إلى 22 أردباً. ومن جهته، أكد الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أن السلالات المنزرعة هذا العام من تقاوى القمح هى بنى سويف 5 ومصر 1 ومصر 2 وسدس 14 وجيزة 168 وجيزة 171 وشندويل وجميزة 11 وجميزة 5 وسوهاج 4 وسوهاج 5 ، ومن المتوقع أن يتم توريد 561 ألف و982 طناً خلال هذا الموسم. وأضاف بأنه تم تجهيز كافة الشون والصوامع لتوريد وتخزين محصول القمح بسعة تخزينية تبلغ 203 ألف و320 طناً، تشمل صوامع وشون شركة مطاحن مصر الوسطى التي تضم صوامع مطحن الفيوم بسعة تخزينية 25 طناً، وشونة أبشواي بسعة 6,5 طناً وشونة العزب بسعة 8 طن. كما تضم الشركة القابضة للصوامع، صوامع قصر الباسل، سعة 60 طناً وصوامع طامية بالسعة نفسها، بينما يضم البنك الزراعي المصري هناجر دانيال وتطون وطامية بسعة 5,120 طن لكل واحد منهم، بجانب شونة سيلا التى تسع ل 6,8 طناً وشونة عزبة قلمشاه بالسعة نفسها، وشونة دمو بسعة 2,560 طن، وشونة مطرطارس التى تسع 2,8 طناً، وشونة الشواشنة بسعة 9,5 طناً. ويقول حماده إدريس علوانى مزارع من قرية السعده أننا نطالب بتدعيم محصول القمح حتى يغطى تكاليف الإنتاج وخوفا من قيام المزارعين بزراعة محاصيل أخرى خلال موسم القمح مما يؤثر على إنتاجية المحصول وهناك مشكلة المبيدات الزراعية المغشوشة ومجهولة المصدر التى يتم بيعها دون رقابة وتسبب في مشكلات كبيرة لمحصول القمح من حيث الانتاجية وكذلك عند إستخدامه كغذاء لاحقا بالإضافة إلى النقص فى أجهزة الميكنة الزراعية التى تساعد على تحسين التربة. وأضاف سامى رمادى مزارع من قرية الغرق أن من أهم المشكلات التى تواجه المزارعين خلال موسم القمح هو تأخير صرف مستلزمات الإنتاج من الجمعيات الزراعية وعدم تسليمها كاملة للمزارعين بحجة أنه يتم إجراء الحصر الفعلي للمساحات المنزرعة والتى تستغرق وقتا طويلا مما يجعل المزارعين مضطرين إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تتسبب في إرتفاع تكاليف الإنتاج وعند تسليم الأسمدة يتم تسليم جزء من الكمية بالرغم من وجود الأسمدة فى مخازن الجمعيات والإدارات الزراعية فالفدان الواحد يحتاج إلى ثمانية شكاير وزن 50 كيلو من سماد اليوريا 46% ولكن لايتم إلا صرف ثلاثة فقط والباقى يتم استبداله بسماد نترات 33% والتى لا يستخدمها المزارعين لمحصول القمح ويظل المزارع بين خيارين إما نقص الأسمدة وهو مايؤثر على إنتاجية الفدان أو الشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تزيد من التكلفة قياسا بالأسعار التى يتم تسليم المحصول بها إلى الصوامع والشون.