أكد الدكتور محمد العادل، المحلل السياسي التركي، أن نجاح تجربة حزب العدالة والتنمية بتركيا ونهوضه بالبلاد تم دون أن ترفع التيارات الإسلامية شعار تطبيق الشريعة الإسلامية لا في الكتابات الأدبية، ولا في الشارع. ولفت العادل، خلال كلمته بمؤتمر "الإسلاميون وتحدي السلطة"، في يومه الثاني، بأحد فنادق القاهرة، الى أن الحزب الحاكم بتركيا "العدالة والتنمية" ليس حزباً إسلامياً كما يظن كثيرون، "لكنه جاء نتيجة تحالف تيارات مختلفة للنهوض بتركيا وانتشالها من سيطرة المؤسسة العسكرية". وأضاف أن أهم أسرار نجاح تجربة تركيا هو غياب الصدام بين التيارات الإسلامية وغيرها، كذلك إدراك مدى أهمية الشراكة مع المجتمع المدني، ومعرفة التأثير الكبير للاقتصاد والإعلام ومن ثم سعي حزب البناء والتنمية لامتلاك مؤسسات اقتصادية وإعلامية. وأشار إلي أن القضاء علي الدولة الخفية بتركيا، وإلغاء الدور المهيمن للجيش، مكّن الحزب الحاكم من النهوض بالبلاد، فضلاً عن قيام الحزب بمحاربة الفساد، والشفافية في التعامل مع الشعب وعدم إخفاء أى شىء عنه سواء بخصوص الأوضاع السلبية أو الإيجابية. وشدد المحلل السياسى التركى على أن نجاح التحول الديمقراطى بتونس ومصر لا يتحقق إلا بالبعد عن الأيديولوجيا السياسية والدينية والعمل على إنقاذ الوطن بغض النظر عن التوجهات.