ما أغرب أن يتحول التعذيب البدنى والإيذاء النفسى إلى طاقة تنفجر منها مجموعة من الاختراعات المتعددة. تبدو حياة "علاء شتا" غريبة لمن يدخل إلى أعماقها فهو أحد أعضاء جماعة الجهاد الإسلامية، والمتهم فى قضية قتل الرئيس أنور السادات رقم 462 لسنة 1981 أمن دولة عليا فبرغم صغر سنه الذى لم يتجاوز 19 عاما إلا أنه من ضمن المتهمين فى قضية قتل الرئيس أنور السادات. يتحدث علاء شتا إلى "بوابة الوفد" بابتسامة لا تتناسب مع الرواية التى يحكيها " كنت أعيش حياة صعبة داخل السجن تهشمت أسنانى وقاموا معى بممارسة أبشع الطرق فى التعذيب البدنى لدرجة جعلتنى أقوم بإجراء العديد من العمليات الجراحية بعد خروجى من السجن". وعن الاختراعات التى توصل إليها وكيفية إيجاد الوقت الكافى والمكان المناسب الذى يساعده على العمل والوصول إلى النتائج الصحيحة يقول شتا: "جميع الأفكار جاءتنى أثناء فترة الحبس فكنت أتنقل من سجن لأخر وبمجرد تغيير موقع السجن أبحث عن فكرة جديدة حتى لا يصيبنى الجنون كما حدث مع الكثير من زملائى". قضى شتا 5 سنوات من حياته داخل السجون المصرية كأحد المعتقلين السياسيين من ضمنهم 3 سنوات متصلة ، ويحكى فى هذا الصدد: " أعتقد أننى لم أترك سجنا سياسيا إلا دخلته فقضيت فترات من حياتى داخل سجن القلعة والمرج واستقبال طرة والتجريبية والتأديب ومبنى لاظوغلى وجابر بن حيان بالدقى وفرع الطالبية". يرى شتا أنه يتمتع بطاقة غير عادية: "تعرضت لعملية تعذيب وحشية" فكانت جميع اختراعاته تعتمد فكرتها على استغلال الطاقة غير المستغلة ، ومن بين هذه الاختراعات نموذج مصغر "مطب صناعى" يستغل فى عملية الإنارة دون تكاليف مادية. الفكرة كما يشرحها "عمل مطب صناعى قابل للحركة من أعلى إلى أسفل عن طريق "مساعد" يتم تثبيته أسفل المطب بالإضافة إلى عمود مدرج مثبت رأسيا داخل المطب ينخفض ويرتفع مع مرور السيارات من فوقه محركا معه ترسا آخر يتم تثبيه بحدافة ودينامو ينزلق معه متأثرا بحركته يتم تخزين الطاقة الكهربائية الناتجة بواسطة الديناموعن طريق بطاريات لاستغلالها فى عملية الإنارة مثل إنارة محطات الرسوم وما شابه ذلك"، ومن الناحية الفنية لابد وأن يكون عرض المطب أكبر من عرض السيارة التي تمر من فوقه".