بدأت العديد من الدول في تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق المتبعة، ويتضح أن الفتره المقبله ستشهد عودة الحياة إلى طبيعتها مجددا بعد فترة إغلاق استمرت لفترة حوالي 3 أشهر في ظل التزايد الملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الفترة الماضية. الكويت تصارع الزمن للسيطرة على كورونا في الكويت قال وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستستبدل حظر التجول الشامل، الذي فرضته السلطات اعتبارا من 10 إلى 30 مايو، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بآخر جزئي. وقال أنس الصالح في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن حظر التجول الشامل سيتم استبداله بحظر تجول جزئي "يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها." وأضاف أن "الفرق الفنية تعمل (حاليا) لوضع الملامح الأخيرة للعودة للحياة (الطبيعية)"، آخذة في الاعتبار القواعد الصحية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وقال وزير الداخلية الكويتي إن تفاصيل الحظر الجزئي الذي سيتم تطبيقه اعتبارا من 31 مايو، سيتم الإعلان عنها غدا يوم الخميس. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، طارق المزرم، إن مجلس الوزراء قرر في اجتماعه، الثلاثاء، إلزام كافة الشركات بتوفير سكن خاص للعاملين لديها ممن تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، مع تزويده بكافة الاحتياجات الأساسية والضرورية. كما قرر مجلس الوزراء تحويل بعض الفنادق إلى حجر صحي لبعض الحالات من المصابين بفيروس كورونا وتحويل الصالات الرياضية بنادي التضامن إلى وحدة طوارئ ميدانية لمساندة مستشفى الفروانية، حيث تعتبر هذه المنطقة من أعلى مناطق الكويت من حيث انتشار المرض. انهيار البورصه: سجلت الكويت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وفي اليوم التالي تعطلت أعمال البورصة احتفالا بالأعياد الوطنية، واستمر توقف النشاط حتى الأول من مارس، ومع استئناف النشاط تلقت البورصة الكويتية صدمة الانهيار دفعة واحدة، في حين سجلت أسواق المنطقة تراجعات كبيرة تدريجية نظرا لأن هذه الأسواق كانت تعمل خلال توقف نشاط بورصة الكويت.. علما بأن بورصة الكويت كانت قد تأثرت خلال تعاملات فبراير بتراجعات أسواق المال العالمية على وقع تفشي الفيروس التاجي في أنحاء متفرقة من العالم، إلا أن هذه التراجعات كانت في حدود مقبولة إلى أن ظهرت أول حالة بالكويت. وحققت البورصة الكويتية في الأول من مارس أعلى خسائر سوقية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، حيث طارت من البورصة نحو 3.2 مليارات دينار في هذه الجلسة تعادل 10.5 مليارات دولار، متأثرة بالمخاوف جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد. وشهدت أول إغلاق لمؤشر السوق الأول بعد انهياره بتسجيل خسائر قريبة من 11% خلال أول نصف ساعة في سابقة هي الأولى في تاريخ بورصة الكويت، حيث لم يسبق وأن أغلقت البورصة أو علقت التداول على بعض الأسهم خلال الجلسة، وكان ذلك عملا بنص المادة 9-26-2 من قواعد البورصة. وتكرر إغلاق السوق الأول خلال جلسة 9 مارس قبل نهاية التعاملات، وذلك بعد أن وصلت خسائر المؤشر الى 10% وفقا لآلية فواصل التداول، وبلغت الخسائر السوقية آنذاك 2.8 مليار دينار. أعلنت السلطات الصحية في الكويت اليوم الأربعاء، تسجيل 692 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 23267، وفقا لما أوردته فضائية "سكاي نيوز عربية." وأعلن وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح، في وقت سابق اليوم الأربعاء، شفاء 640 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 7946 حالة.