حثت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الرئيس الامريكي باراك اوباما على ان يقوم خلال ولايته الرئاسية الثانية باغلاق معتقل جوانتانامو وبوضع حد لغارات الطائرات بدون طيار وعمليات المراقبة غير المرخص لها من قبل القضاء والتصفيات خارج القانون. ووجهت مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان انتقادات حادة الى اوباما حول فشله في اغلاق جوانتانامو وحول ابقائه على اجراءات امنية مشددة اخرى منذ عهد سلفه جورج بوش. وصرح المدير التنفيذي لاتحاد الحريات المدنية الاميركية انتوني روميرو أننا نحث اوباما على الغاء حالة امن قومي اعتبرت في ظلها عمليات المراقبة غير المرخص لها وتصفية مواطنين اميركيين بواسطة غارات لطائرات بدون طيار وغيرها من الاعتداءات على حريتنا الشخصية امرا مقبولا من جهتها، نددت منظمة العفو الدولية في بيان شديد اللهجة بسجل اوباما "الكارثي" على صعيد حقوق الانسان في ولايته الاولى. ونددت مجموعات حقوقية بالتشريع الذي تم اقراره ويجيز الاعتقال لفترة غير محددة دون توجيه اتهام والمراقبة دون الحصول على اذن من القضاء واستخدام القوة العسكرية ضد القاعدة. وقالت هينا شامسي مسؤولة شؤون الامن القومي في اتحاد الحريات المدينةالامريكية أنه امام اوباما فرصة ثانية لاصلاح الامور والمضي قدما نحو تحقيق الهدف السامي الذي حدده لنفسه. وحثت نوسيل اوباما على العمل بسرعة حتى لا يواجه خطر وفاة المعتقلين هناك بسبب التقدم في السن بعد عدة عقود. يذكر أن أوباما بعد توليه الرئاسة الفترة الأولى اعلن انه سيغلق المعسكر حيث يعتقل المشتبه بهم في الحرب على الارهاب في غضون عام، قائلا انه يستغل لتجنيد ناشطين ويضر بالامن القومي الامريكي. الا ان وعد اوباما اصطدم بمعارضة قوية من النواب وغيرهم من كبار السياسيين الذين رفضوا نقل المعتقلين الى الاراضي الامريكية او اجراء محاكمات مدنية لمشتبه بهم رئيسيين في تنظيم القاعدة.