قالت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط في لقاء بدأ قبل دقائق مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة عبر تقنية "زووم" أن الاصلاحات الاقتصادية التي أجرتها مصر قبل ظهور وباء كوفيد 19 ساهمت في تعزيز قدرتها على امتصاص الآثار الكارثية للوباء. وكشفت أن توقعات مصر ألا تتجاوز نسبة البطالة في مصر 10 % بنهاية العام. وأوضحت أن جميع المؤشرات الاقتصادية كانت تسير بشكل جيد، وأن مصر حققت خلال الشهور الأولى من العام نموا بنسبة 5.6%، بينما لم تزد نسبة البطالة عن 7.7%. وقالت إن مصر كانت تتوقع أن يبلغ النمو 5.8 % بنهاية العام إلا أن ظهور وتفشي كوفيد 19 يخفض التوقعات إلى 4%. وأكدت الوزيرة أن كافة المؤسسات الدولية توقعت أن يستمر معدل النمو في مصر إيجابيا رغم ظهور كوفيد 19 على خلاف كثير من الاسواق الناشئة التي ستشهد نموا سلبيا بنهاية العام. وأشارت إلى أن مصر تعاملت مع الوباء بجدية شديدة مركزة على تقييد تفشيه مع دعم كافة القطاعات المضارة بسبب الوباء فخصصت 100 مليار جنيه كحزمة لمواجهته. وقالت إننا سنرى عالما جديدا بعد كوفيد 19 وسيتأثر الاقتصاد العالمي بشكل كبير موضحة أن التقديرات المبدئية تشير إلى انخفاض النمو العالمي بنسبة تصل إلى 7 % وهي أعلى من النسبة التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال أزمة 2008 حيث بلغت وقتها 4.5% . وتوقعت أن تتجه الدول إلى التركيز الأكبر في تجارتها المحلية وسلاسل التوريد المحلية. واوضحت الوزيرة أن مصر تنظر باهتمام لمشروعات المستقبل وهناك توجه أكبر لمشروعات الرقمنة والصحة والبنية التحتية والمدن المستدامة . وأكدت أن الحكومة ستقوم بزيادة الاستثمارات بشكل عام بنسبة 60 % وزيادة المخصصات الموجهة إلي التعليم بنسبة 80 %. وقالت إن علينا أن نتفاءل ونتعاون معا قطاعا خاص وحكومة لعبور هذه الازمة الخطيرة. وكانت الغرفة الأمريكية قد استعرضت في البداية برئاسة الدكتور شريف كامل التقرير السنوي لأنشطتها وتقرير مراقب الحسابات.