عند مداخل محطات مترو الانفاق، ومواقف السيارات، وكبارى المشاه، ينتشر بائعو الكمامات بشتى ألوانها وخاماتها، منقوشة برسومات تتماشى مع الذكور والإناث. وحسبما أفاد بائعو الكمامات، بأنها تشهد رواجًا كبيرًا، خاصة مع تزايد معدلات حالات الإصابة فيروس كورونا، لافتين إلى أن القماش منها يستخدم عدة مرات، بعد غسلها وتعقيمها. وخلفت هذه القضية أزمة ، ما جعل بعض أعضاء مجلس الشعب يتقدمون بطلبات إحاطة، إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن بيع الكمامات، والتي وصفتها ب"المغشوشة" على الأرصفة في المناطق الشعبية وخطورة ذلك على زيادة عدد الإصابات بالفيروس وتهديد حياة المواطنين، ومنهم النائبة أنيسة حسونة. وأوضحت حسونة في طلبها، أن ارتفاع سعر الكمامات بالصيدليات وعدم وضع تسعيرة موحدة لها تحمي المواطن من الاستغلال والجشع الذي اجتاح الشركات، أدى إلى تواجد ظواهر سلبية تنذر بكارثة ستهدد حياة المواطنين. إقرأ ايضًا: حبس متهم بتصنيع كمامات مجهولة المصدر 4 أيام وأفادت أن المواطنين لجأوا إلى شراء الكمامات من على الأرصفة بالمناطق الشعبية نتيجة غياب الرقابة على مصانع بير السلم التي تنتج الكمامات غير المعقمة وغير مطابق عليها المواصفات القياسية الطبية التي تساهم في تجنب العدوى بين المواطنين. وفي هذا الصدد، قام محرر " بوابة الوفد" بدور الزبون بجولة للأماكن التي تباع بها الكمامات، فكانت المحطة الأولى "محطة البحوث بالدقي"، وقال عدد من بائعي الكمامات، أنهم يقومون بشرائها من العتبة، وبالتحديد منطقة الموسكي، بأسعار رخيصة، لاتتعدى الدستة ال10 كمامات الثلاثين جنيها، وتباع الواحدة ما بين 10جنيها، و7.5جنيه. وأضافوا أن تجارة بيع الكمامات تشهد حاليًا رواجًا كبيرًا، قائلين: " الناس بتاخد أكثر من واحدة، ولا بيسألوا عن مصدرها ولا غيره". وأفادوا بأن الخامة التي صنعت منها الكمامة، يمكن استعمالها أكثر من مرة بعد غسلها، وارتدائها مرة أخرى. ومن جانبه، قال عدد من المواطنين المترددين لشراء الكمامات من البائعين في الشارع، إن جائحة كورونا أثرت على ظروفهم الاقتصادية، مما جعلهم يسعون وراء الأدوات الرخيصة التي تقي من الإصابة بالفيروس. واضافوا أن جشع الصيدليات، وبيعهم الكمامة بسعر تجاوز ال25 جنيها، وتستخدم لمدة يومين أو ثلاثة جعلهم يلجأون للكمامة القماش التي تستخدم أكثر من مرة.