أكدت السلطات الصحية الروسية أن معدلات ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد تشهد استقرارًا نسبيًا، مشيرة إلى اختبارات ناجحة لعقار "ميفلوخين" لعلاج المصابين بالمرض. وقالت مديرة الوكالة الطبية البيولوجية الفدرالية الروسية، فيرونيكا سكفورتسوفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة: "تشهد الأوضاع المتعلقة بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا استقرارا نسبيا في الوقت الحالي، وتبلغ هذه الزيادة على مدار عدة أيام أخيرة مستوى 10.5 ألف حالة جديدة مع وجود ترددات ضئيلة". إلا أن سكتورتسوفا لفتت مع ذلك إلى أن مثل هذا الاستقرار تم تسجيله سابقا عشية حلول شهر مايو، لكن هذا المعدل شهد بعد ذلك ارتفاعًا. كما أشارت المسؤولة الصحية الروسية إلى أن معظم الإصابات بالفيروس تأتي من نصيب أصحاب فئة الدم "B" وبتفوق كبير، مبينة أن هذا الأمر تؤكده معطيات الوكالة الطبية البيولوجية الفدرالية الروسية وكذلك الدراسات الأجنبية الخاصة بالجائحة. واعتبرت أن هذا الوضع قد يكون مرتبطا بانتشار نسبي أكثر لممثلي هذه المجموعة بين المجتمع البشري بشكل عام. وذكرت سكفورتسوفا أن متوسط فترة الحضانة لفيروس كورونا المستجد يتراوح بين 5 أيام و5.5 يوم، إلا أنه قد يصل أحيانا إلى مدة 14 وحتى 20 يوما، مبينة أن هذا الأمر مرتبط بحالة نظام المناعة لدى كل إنسان. من جهة أخرى، أفادت سكفورتسوفا بتسجيل نجاحات لافتة لاختبارات سريرة لعقار "ميفلوخين" لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. وأوضحت المسؤولة الصحية أنه تم رصد تعاف تدريجي ل70% على الأقل من المرضى في حالات متوسطة الصعوبة، بعد علاجهما باستخدام هذا الدواء، مضيفة أنه يتمتع بميزات معينة مقارنة مع الأدوية الأخرى. كما كشفت سكفورتسوفا أن 20% من المتبرعين بالدم، من الذين توجد لديهم الأجسام المضادة لفيروس كورونا، لم يكونوا على علم بأنهم أصيبوا بالفيروس نظرا لعدم تسجيل أي أعراض للمرض عليهم.