في مثل هذا اليوم، 15 مايو 1948م، حدثت نكبة فلسطين، حينما أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل بعد أن اقترفوا أقبح الجرائم التي شهدها العالم وذلك لتحقيق التطهير العرقي في فلسطين، والتخلص من الشخصية العربية ومحو هويتها الفلسطينية للأبد، إلا أن إسرائيل حتى اليوم لم تنجح في تحقيق ذلك. أحداث النكبة المؤلمة: تضمنت أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من الحركة الصهيونية، وطرد ما يقرب من 750 ألف فلسطيني من أرضهم. كما اشتملت على عشرات المجازر وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، إضافة إلى طرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية. الشعب الفلسطيني باقٍ للأبد: على رغم أن اليهود قاموا خلال تلك الفترة التى تسبق نكبة فلسطين بطرد الفلسطينيين من وطنهم وأرضهم وجردوهم من أملاكهم وبيوتهم، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال حتى اليوم متجزرًا بعرقه وشعبه في فلسطين حيث بلغ إجمالي تعداده في العالم مع نهاية 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة، مما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ نكبة 1948م. عباس يُحيي الذكرى إلكترونيًا تحت شعار"سنعود إلى فلسطين": أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولى، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس اعتمد برنامج فعاليات إحياء الذكرى "72" للنكبة من دون فعاليات شعبية حماية وحرصاً على سلامة أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات وفي كافة أماكن تواجده في ظل تفشي جائحة كورونا حول العالم. و سيقتصر احياء الذكرى هذا العام على الأنشطة والفعاليات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي من خلال تدشين أكبر حملة إعلامية على مستوى فلسطين والشتات متعددة اللغات وبكافة الأشكال بشكل متميز تحت شعار "سنعود إلى فسطين". ويهدف التطبيق المجاني "فلسطين في آر" إلى ربط الفلسطينيين المشتتين حول العالم ببلدات وقرى آبائهم، والتي أًصبح بعضها مهجورًا الآن ضمن أراضي إسرائيل. كلمات نبيه بري في ذكرى "نكبة فلسطين": قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والسبعين لنكبة فلسطين: "للأكف القابضة على حجر الانتفاضة، لمقالع المقاومين في الضفة والقطاع، زيتون الجليل، وبرتقال يافا، واقحوان بيسان للقامات الشامخة في معتقلات الاحتلال في عسقلان وأنصار وبئر السبع والرملة وعوفر والنفحة. لحجارة السجيل في يعبد وقد قدت من صخر جنين فغسلت عن وجه الأمة عار نكبتها، للأقصى مؤذنا لصلاة النصر، لكنيسة المهد تتلو تراتيل القيامة. لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها، لتينها وزيتونها وطور السنين، لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الاحتلال، فهي قضية الأرض والسماء، ووطن الأنبياء والشهداء، يجب ألا تنسى من دعم ودعاء، فإن سقطت ذات يوم بنكبة، لن يسقط حقها "بصفقة" أو غفلة، فمقاومتها هي حق يعلو ولا يعلى عليه".
