شهدت الأرض قبل نحو 200 مليون عام، هجومًا وحشيًا تحت الماء في المحيط الأطلسي، حينما حاول مخلوق يشبه الحبار، مسلحًا ب 10 مخالب مزودة بخطافات، افتراس سمكة. وبحسب موقع "ساينس أليرت"، لف المخلوق المفترس ذراعيه الطويلتين حول رأس السمكة وقام بسحق جمجمتها، ومات المفترس والفريسة عقب هذا العناق المميت، كما تحجرت أجسادهما المتشابكة تحت الأمواج. وصرح مالكولم هارت، عالم الحفريات ب جامعة "بليموث" البريطانية، إن الحفريات التي تخص حيوانات مفترسة وتوثق مثل هذا الهجوم تكون نادرة للغاية. وأوضح هارت قائلاً: "تشير الحفرية إلى هجوم عنيف يبدو أنه تسبب في نهاية المطاف في وفاة كلا الحيوانين والحفاظ عليهما معا". ووجد هارت وفريق البحث أن المفترس كان نوعًا من الحبار يبلغ طوله 40 سم، فيما كانت السمكة الفريسة جنسًا منقرضًا من أسماك "الأستروست" ويبلغ طولها 20 سم. وقام هارت مع فريقه بتأريخ الحفرية بين 190 و200 مليون سنة، لتكون الأقدم للحبار. وخمن الباحثون أن سبب موت المفترس هو أن السمكة كانت كبيرة عليه، ليغرق الثنائي سويًا في قاع البحر.