عقد الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، اجتماعاً في قصره بجدة مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، الذي وصل الى المملكة اليوم الثلاثاء، ناقشا خلاله الوضع في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجانبين السعودي والبريطاني بحثا خلال اللقاء "مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في سوريا". كما جرى "بحث آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات جميعها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين". وفي بداية الاجتماع قلّد الملك السعودي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، الذي يمنح لأصحاب السمو والدولة أولياء عهود ورؤساء وزراء الدول الشقيقة والصديقة. وقالت (واس) إن رئيس وزراء بريطانيا أعرب عن شكره وتقديره للملك السعودي على منحه الوشاح، ناقلاً تحيات ملكة المملكة المتحدة اليزابيث الثانية. ووصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى جدة على ساحل البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء في زيارة إلى المملكة للبحث في القضايا الإقليمية والدولية خاصة الملف السوري. ومن المقرر أن يلتقي كاميرون خلال الزيارة التي تستمر يوماً واحداً، إضافة الى ملك البلاد، ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وعدداً من كبار المسؤولين. وكانت مصادر سعودية مطلعة قالت أمس إن الملف السوري سيتصدر محادثات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع الملك السعودي متوقعة أن تنعكس نتائج القمة إيجابياً على الجهود العربية والدولية الرامية إلى إيجاد حل يضع حداً لنزيف الدماء في سوريا. وقالت المصادر إن القمة السعودية البريطانية ستتناول كذلك مسألة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وسيبحث الجانبان الملف الفلسطيني الإسرائيلي، وإمكانية قيام الإتحاد الأوروبي بدور فاعل في هذا الملف، خاصة وأنه يرتبط بعلاقات مع الجانب الإسرائيلي. كما سيتطرق الجانبان أيضاً إلى العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في مجال الاستثمار. يشار الى أن مجموع المشروعات البريطانية السعودية المشتركة وصلت إلى 150 مشروعاً، ووصل حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والسعودية الى نحو 20 مليار ريال سعودي.